للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَمِنْهَا شُحُّهُ بِالوَقْتِ يَمْضِي

ضَيَاعًا كَالشَّحِيحِ بِبَذْلِ مَالِ

وَأَيْضًا مِنْ عَلامَتِهِ اهْتِمَامٌ

بِهَمٍ وَاحِدٍ غَيْرَ انْتِحَالِ

فَيَصْرَفُ هَمَّهُ للهِ صِرْفًا

وَيَتْرُكُ مَا سِوَاهُ مِنَ المَوَالِ

وَأَيْضًا مِنْ عَلامَتِهِ إِذَا مَا

دَنَا وَقْتُ الصَّلاةِ لِذِي الجَلالِ

وَأَحْرَمَ دَاخِلاً فِيهَا بِقَلْبٍ

مُنِيبٍ خَاضِعٍ فِي كُلِّ حَالِ

تَنَاءَى هَمُّهُ وَالغَمُّ عَنْهُ

بِدُنْيَا تَضْمَحِلُّ إِلَى زَوَالِ

وَوَافَى رَاحَةٌ وَسُرُورَ قَلْبٍ

وَقُرَّةَ عَيْنِهِ وَنَعِيمَ بَالِ

وَيَشْتَدُّ الخُرُوجُ عَلَيْهِ فِيهَا

فَيَرْغَبُ جَاهِدًا فِي الابْتِهَالِ

وَأَيْضًا مِنْ عَلامَتِهِ اهْتِمَامٌ

بِتَصْحِيحِ المَقَالَةِ وَالفِعَالِ

وَأَعْمَالٍ وَنِيَّاتٍ وَقَصْدٍ

عَلَى الإِخْلاصِ يَحرصُ بِالكَمَالِ

أَشَدَّ تَحَرُّصًا وَأَشَدَّ هَمًا

مِنَ الأَعْمَالِ تَمَّتْ لا يُبالي ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>