للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. بِتَفْرِيطِ المُقَصِّرِ ثُمَّ فِيهَا

وَإِفْرَاطٍ وَتَشْدِيدِ لِغَالي

وَتَصْحِيحِ النَّصِيحَةِ غَيْرَ غِشٍّ

يُمَازِجُ صَفْوَهَا يَوْمًا بِحَالِ

وَيَحْرِصُ فِي إتِّبَاعُ النَّصُ جَهْدًا

مَعَ الإِحْسَانِ فِي كُلَّ الفِعَالِ

وَلا يُصْغِي لِغَيْرِ النَّصِ طُرًا

وَلا يَعْبَأَ بِآرَاءِ الرِّجَالِ

فَسِتُّ مَشَاهِدٍ لِلْقَلْبِ فِيهَا

عَلامَاتٌ عَنِ الدَّاءِ العُضَالِ

وَيَشْهَدُ مِنْهُ لِلرَّحْمَنِ يَوْمًا

بِمَا أَسْدَى عَلَيْهِ مِنَ الفِضَالِ

وَيَشْهَدُ مِنْهُ تَقْصِيرًا وَعَجْزًا

بِحَقِّ اللهِ فِي كُلِّ الخِلالِ

فَقَلْبٌ لَيْسَ يَشْهَدُهَا سَقِيمٌ

وَمَنْكُوسٌ لِفِعْلِ الخَيْرِ قَالي

فَإِنْ رُمْتَ النَّجَاةَ غَدًا وَتَرْجُوا

نَعِيمًا لا يَصِيرُ إِلَى زَوَالِ

نَعِيمٌ لا يُبِيدُ وَلَيْسَ يَفْنَى

بِدَارِ الخُلْدِ فِي غُرَفٍ عَوَالِ

فَلا تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُّ شَيْئًا

فَإِنَّ اللهَ جَلَّ عَنِ المِثَالِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>