للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَسَكَنْتَ لَحْدًا قَدْ يَضِيقُ لِضَيْقِهِ

صَدْرَ الْحَلِيمِ وَصَابِرُ الْحَيَوَانِ

وَسَمِعْتَ قَرْعَ نِعَالِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا

وَضَعُوكَ فِي الْبَيْتِ الصَّغِيرِ الثَّانِي

فِيهِ الظَّلامُ كَذَا السُّكُونُ مُخَيَّمٌ

وَالرُّوحُ رَدَّ وَجَاءَكَ الْمَلَكَانِ

وَهُنَا الْحَقِيقَةُ وَالْمُحَقِّقُ قَدْ أَتَى

هَذَا مَقَامُ النَّصْرِ وَالْخُذْلانِ

إِنْ كُنْتَ فِي الدُّنْيَا لِرَبِّكَ مُخْلِصًا

تَدْعُوهُ بِالتَّوْحِيدِ وَالإِيمَانِ

فَتَظَلُّ تَرْفُلُ فِي النَّعِيمِ مُرَفَهًا

بِفَسِيحِ قَبْرٍ طَاهِرِ الأَرْكَانِ

وَلَكَ الرَّفِيقُ عَنِ الْفِرَاقَ مُسَلِّيًا

يُغْنِي عَنِ الأَحْبَابِ وَالأَخْدَانِ

فُتِحَتْ عَلَيْكَ مِنَ الْجِنَانِ نَوَافِذٌ

تَأْتِيكَ بِالأَنْوَارِ وَالرَّيْحَانِ

وَتَظَلُّ مُنْشَرِحَ الْفُؤَادِ مُنْعَمًا

حَتَّى يَقُومَ إِلَى الْقَضَا الثَّقَلانِ

تَأْتِي الْحِسَابَ وَقَدْ فَتَحَتَ صَحِيفَةً

بِالنُّورِ قَدْ كُتِبَتْ وَبِالرِّضْوَانِ

وَتَرَى الْخَلائِقَ خَائِفِينَ لِذَنْبِهِمْ

وَتَسِيرُ أَنْتَ بِعِزَّةٍ وَأَمَانِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>