للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إياك والحسد والشره فهما خلقان مرديان لصاحبهما في الدُّنْيَا والآخِرَة، وَقَالَ ? فيهما: «لا حسد إِلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً وسلطه على إنفاقه في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها» .

شِعْرًا: ... كُلُّ الْعَدَاوَةِ قَدْ تُرْجَى إِمَاتَتُهَا ... إِلا عَدَاوَةَ مَنْ عَادَاكَ مِنْ حَسَدِ

فَإِنَّ الْقَلْبَ مِنْهَا عُقْدَةٌ عُقِدَتْ ... وَلَيْسَ يَفْتَحُهَا رَاقٍ إِلَى الأَبَدِ

إِلا الإِلَهُ فَإِنْ يَرْحَمْ تُحَلُّ بِهِ ... فَالْجَأْ إِلَى اللهِ لا تَرْكَنْ إِلَى أَحَدِ

اقتد في أمورك برأي ذي الإنصاف من أَهْل التقوى. بلغني عن النَّبِيّ - ? - أنه قال: «خياركم شبانكم المتشبهون بشيوخكم، وشراركم شيوخكم المتشبهون بشبانكم» .

لا تحتقر أحدًا، ولا تجالس مأفونًا، فإن الوحدة خَيْر من جلَيْسَ السُّوء.

عَلَيْكَ بمعالي الأَخْلاق وكريمها، واتق رذائلها وما سفف منها، بلغني عن النَّبِيّ - ? - أنه قال: «إن الله يحب معالي الأَخْلاق ويكره سفسافها» .

إذا رَأَيْت من فضلت عَلَيْهِ في دينك ودنياك فأكثر حمد الله عَلَيْهِ، فإن ذَلِكَ من الشكر، بلغني عَنْهُ - عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلام - أنه قال: «ما أنعم الله على عبد بنعمة فَقَالَ: الحمد لله إِلا كَانَ ذَلِكَ أعظم من تلك النعمة وإن عظمت» .

لا تركب المثرة الحمراء، ولا تلبس المعصفر، فقَدْ نهِيَ رسول الله - ? - عن ذَلِكَ. إذا غضبت وأَنْتَ قائم فاقعد، وإن كنت قاعدًا فاضطجع، لقول النَّبِيّ - ? -: «إذا غضب أحدكم وَهُوَ قائم فليجلس فإن ذهب عَنْهُ الْغَضَب وإِلا فليضطجع» . لا تتطيرن من شَيْء تراه أو تسمعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>