للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المظلوم فإنها تصعد فوق الغمام، فَيَقُولُ الله لها: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين» .

إذا ودعت مسافرًا فقل: «زودك الله التقوى، وغفر لك ذنبك، ويسر لك الْخَيْر حيثما كنت، استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك» . لأن النَّبِيّ ? كَانَ يأمر أصحابه بها.

إذا حضرت السُّلْطَان فاشفع بخَيْر، وَإِيَّاكَ والكلام عنده إِلا بما يرضي الله، لقول النَّبِيّ - ? -: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أنها تبلغ ما بلغت يكتب له بها سخطه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أنها تبلغ ما بلغت، يكتب له بها رضوانه إلى يوم القيامة» .

أرد ما أردت به الله ما استطعت، بلغني عن النَّبِيّ - ? - أنه قال: «صدقة السِّرّ تطفئ غضب الرب» .

اتق كثرة التزكية لنفسك، أو ترضى بها من أحد يقولها لك في وجهك، بلغني أن رجلاً امتدح رجلاً عِنْد النَّبِيّ - ? - فَقَالَ: «ويحك قطعت عنقه، ولو سمعها ما أفلح أبدًا» .

إياك ومدح النَّاس والثناء عَلَيْهمْ في وجوههم، لقول النَّبِيّ - عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلام -: «احثوا التُّرَاب في وجوه المداحين» .

طهر ثيابك ونقها من معاصي الله تَعَالَى، فإنه بلغني أن قوله تَعَالَى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} ، يأمره أن لا يلبسها على عذرة.

واكره لك أحد ما تكرهه لنفسك، بلغني عن النَّبِيّ - ? - أنه بايع جريرًا البجلي على الإسلام والنَّصِيحَة لكل مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>