للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي آدم وعيسى والقمر

عَجِبْتُ لِمَوْلُودٍ وَلَيْسَ لَهُ أَبٌ ... وَذِي وَلَدٍ مَا إِنْ لَهُ أَبَوَانِ

وآخر: ... وَيَكْمُلُ فِي خَمْسِ وَعَشْرٍ شَبَابَهُ ... وَيَهْلِكُ فِي سَبْعِ مَعًا وَثَمَانِ

في يونس عَلَيْهِ السَّلام

وَمَا حَيّ بَدَا مِنْ بَطْنِ حَيٍ ... تَمَامًا ذَلِكَ الْعَجَبُ الْعَجِيبُ

فَعَاشَا لَيْسَ بَيْنَهُمَا وِصَالٌ ... وَلا نُعْمَى وَلا نَسَبٌ قَرِيبُ

في الحجر الأسود

وَأَسْوَدُ لا تَلْقَاهُ إِلا بِسَجْدَةٍ ... وَتَقْبِيلة أَوْ مَسْحَةٍ بِالأَصَابِعَ

تَرَى الْمَلِكَ الْجَبَّارَ يَعْنُو لِوَجْهِهِ ... جَلالاً وَيَلْقَاهُ بِرَهْبَةِ خَاضِعَ

انتهى.

شِعْرًا: ... يَا مَنْ يُعِدُ غَدًا لِتَوْبَتِهْ ... أَعَلَى يَقِينٍ مِنْ بُلُوغِ غَدِ

الْمَرْءُ فِي زَلَلٍ عَلَى أَمَلْ ... وَمَنِّيَةُ الإِنْسَانِ بِالرَّصْدِ

أَيَّامَ عُمُركَ كُلَّهَا عَدَدْ ... وَلَعَلَّ يَوْمَكَ آخِرُ الْعَدَدِ

يا أخي التوبة قبل أن تصل إليك النوبة، الإنابة قبل أن يغلق باب الإجابة، الإفاقة فيا قرب وَقْت الفاقة، إنما الدُّنْيَا سوق للتجر ومجلس وعظ للزجر وليل صيف قريب الفجر، المكنة مزنة صيف، الفرصة زورة طيف، الصحة رقدة ضيف، والغرة نقدة زيف، الدُّنْيَا معشوقة وكيف، البدار البدار فالوَقْت سيف.

يا غافلاً عن مصيره، يا واقفًا في تقصيره سبقك أَهْل العزائم وأَنْتَ في اليقظة نائم، قف على الْبَاب وقوف نادم، ونكس رأس الذل وقل أَنَا ظَالِم وناد في الأسحار مذنب وواهم، وتشبه بالقوم وإن لم تكن مِنْهُمْ وزاحم، وابعث بريح الزفرات سحاب دمَعَ ساجم، قم في الدجا نادبا، وقف على الْبَاب تائبًا، واستدرك من العمر ذاهبًا، ودع اللهو والهوى جانبًا، وإذا لاح الغرور رأى راهبًا، وطلق الجنيا إن كنت للأخرى طالبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>