للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الري والشبع تشوَقْت النفس لما يستلذ به، ثُمَّ بالعسل لأن فيه الشفاء في الدُّنْيَا مِمَّا يمرض من المطعوم والمشروب.

الخامس: {وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلّ الثَّمَرَاتِ} أي ولهم في الْجَنَّة أنواع من الثمار المختلفة الطعوم والروائح والأشكال، من نخيل وأعناب، وتفاح ورمان وتين وغير ذَلِكَ، مِمَّا لا نظير له في الدُّنْيَا: وَقَالَ ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ في شراب أَهْل الْجَنَّة:

... يُسْقَوْنَ مِنْ خَمْرٍ لَذِيذِ شُرْبُهَا

بِالْمِسْكِ أَوَّلَهُ كَمِثْلِ الثَّانِي

مَن خَمْرَةٍ لَذَّتْ لِشَارِبِهَا بِلا

غَوْلٍ وَلا دَاءٍ وَلا نُقْصَانِ

وَالْخَمْرُ فِي الدُّنْيَا فَهَذَا وَصْفُهَا

تَغْتَالُ عَقْلَ الشَّارِبِ السَّكْرَانِ

وَبِهَا مِن الأَدَّوَاءِ مَا هِيَ أَهْلُهُ

وَيُخَافُ مِنْ عَدَمِ لِذِي الْوِجْدَانِ

فَنَفَى لَنَا الرَّحْمَنُ أَجْمَعَهَا عَنْ الْـ

ـخَمْر الَّتِي فِي جَنَّةِ الْحَيَوَانِ

وَشَرَابُهُمْ مِنْ سَلْسَبِيلِ مَزْجُهُ الْـ

ـكَافُورُ ذَاكَ شَرَابُ ذِي الإِحْسَانِ

هَذَا شَرَابُ أُولِي اليمِين وَلَكِنْ الْـ

أَبْرَارُ شُرْبُهُمْ شَرَابُ ثَانِي ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>