للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. يُدْعَى بِتَسْنِيمٍ سَنَامُ شَرَابِهِمْ

شُرْبٌ الْمُقَرَّبِ خِيرَةِ الرَّحْمَنِ

صَفَّى الْمُقَرَّبُ سَعْيَهُ فَصَفَا لَهُ

ذَاكَ الشَّرَابُ فَتِلْكَ تَصْفِيَتَانِ

لَكِنَّ أَصْحَابَ الْيَمينِ فَأَهْلُ مَزْ

جٍ بِالْمُبَاحِ وَلَيْسَ بِالْعِصْيَانِ

مُزِجَ الشَّرَابُ لَهُمْ كَمَا مَزَجُوا هُمُ

أَعْمَالَ ذَاكَ الْمَزْجُ بِالْمِيزَانِ

هَذَا وَذُو التَّخْلِيطِ مَزْجًا أَمْرُهُ

وَالْحُكْمُ فِيهِ لِرَبِّنَا الدَّيَّانُ ... >?

اللَّهُمَّ اكتب في قلوبنا الإِيمَان وأيدنا بنور منك يا نور السماوات والأَرْض اللَّهُمَّ وافتح لدعائنا باب القبول والإجابة، واغفر لنا بِرَحْمَتِكَ الواسعة إنك أَنْتَ الغفور الرحيم، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

قال تَعَالَى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثُمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً} بعد أن ذكر جَلَّ وَعَلا وصف أواني مشروبهم، ووصف مشروبهم، ذكر أوصاف السقاة الَّذِينَ يسقونهم ذَلِكَ الشراب، وأنهم ولدان من ولدان الْجَنَّة، يأتون على ما هم عَلَيْهِ من الشباب والطراوة والنظارة، لا يهرمون ولا يتغيرون، ولا تضعف أجسامهم عن الخدمة، وإنك إذا رَأَيْت هؤلاء الولدان خلتهم لحسن ألوانهم، ونضارة وجوههم لؤلؤًا

<<  <  ج: ص:  >  >>