ولا طماحات، حور عين، كأنهن بيض مكنون» . رواه ابن أبي الدُّنْيَا من رواية جابر الجعفي موقوفًا.
وعن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله ? قال:«بينا أَنَا أسير في الْجَنَّة، إذ أَنَا بنهر حافتاه قباب الؤلؤ المجوف، فقُلْتُ: ما هَذَا يا جبريل، قال: هَذَا الكوثر الَّذِي أعطاك ربك. قال: فضرب الملك بيده. فإذا طينه مسك أذفر» . رواه البخاري.
وروي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: سمعت رسول الله ? يَقُولُ: «في الْجَنَّة بحر للماء، وبحر للبن، وبحر للعسل، وبحر للخمر، ثُمَّ تشقق الأنهار منها بعد» . رواه البيهقي.
وعن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: «خلق الله جنة عدن بيده، ودلى فيها ثمارها، وشق فيها أنهارها، ثُمَّ نظر إليها، فَقَالَ لها: تكلمي، فقَالَتْ: قَدْ أفلح المؤمنون، فَقَالَ: وعزتي لا يجاورن فيك بخيل» . رواه الطبراني في الكبير، والأوسط بإسنادين أحدهما جيد. ورواه ابن أبي الدُّنْيَا من حديث أنس أطول منه، ولفظه قَالَ رَسُولُ اللهِ ?:«خلق الله جنة عدن بيده، لبنة من درة بيضاء، ولبنة من ياقوتة حمراء، ولبنة من زبرجدة خضراء، وملاطها مسك، حشيشها الزعفران، حصباؤها اللؤلؤ، ترابه العنبر، ثُمَّ قال لها: انطقي: قَالَتْ: قَدْ أفلح المؤمنون. فَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: وعزتي وجلالي: لا يجاورني فيك بخيل» ثُمَّ تلا رسول الله ?: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .