.. يَا رَبِّ زِدْنِي تَوْفِيقًا وَمَعْرِفَةً
وَحُسْنَ عَاقِبَةٍ فِي الْوِرْدِ وَالصَّدَرِ
قَدْ أَصْبَحَ الْخَلْقُ فِي خَوْضٍ وَفِي ذُعُرٍ
وَزَوْرِ لَهْوٍ وَهُمْ فِي أَعْظَمِ الْخَطَرِ
وَلِلْقِيَامَةِ أَشْرَاطٌ وَقَدْ ظَهَرَتْ
بَعْضُ الْعَلامَاتِ وَالْبَاقِي عَلَى الأَثَرِ
قَلَّ الْوَفَاءُ فَلا عَهْدٌ وَلا ذِمَمُ
وَاسْتَحْكَمَ الْجَهْلُ فِي الْبَادِينَ وَالْحَضَرِ
دَعَوْا لأَدْيَانِهِمْ بِالْبَخْسِ مِنْ سُحْتٍ
وَأَظْهَرُوا الْفِسْقَ وَالْعُدْوَانَ بِالأَشَرِ
وَجَاهُروا بِالْمَعَاصِي وَارْتَضَوْا بِدَعًا
عَمَّتْ فَصَاحِبُهَا يَمْشِي بِلا حَذَرِ
وَطَالِبُ الْحَقِّ بَيْنَ النَّاسِ مُسْتَتِرٌ
وَصَاحِبُ الإِفْكِ فِيهِمْ غَيْرُ مُسْتَتِرِ
وَالْوَزْنُ بِالْوَيْلِ وَالأَهْوَاءِ مُعْتَبَرٌ
وَالْوَزْنُ بِالْحَقِّ فِيهِمْ غَيْرُ مُعْتَبَرِ
وَقَدْ بَدَا النَّقْضُ بِالإِسْلامِ مُشْتَهِرًا
وَبُدِّلَتْ صَفْوَةُ الْخَيْرَاتِ بِالْكَدَرِ
فَسَوْفَ يَخْرُجُ دَجَّالُ الضَّلالَةِ فِي
هَرَجٍ وَقُحْطٍ كَمَا جَاءَ فِي الْخَبَرِ
وَيَدَّعِي أَنَّهُ رَبُّ الْعِبَادِ وَهَلْ
تَخْفَى صِفَاتُ كَذُوبٍ ظَاهِرِ الْعَوَرِ ... >?