للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَلَمْ يَبْغِ إِلا أَنْ نَبُوءَ بِفَضْلِهِ

عَلَيْنَا وَإِلا أَنْ نَتُوبَ فَيَقْبَلا

هُوَ الأَحَدُ الْقَيُّومُ مِنْ بَعْدِ خَلْقِهِ

وَمَا زَالَ فِي دَيْمُومَةِ الْخَلْقِ أَوَّلا

وَمَا خَلَقَ الإِنْسَانَ إِلا لِغايَةٍ

وَلَمْ يَتْرُكِ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ مُهْمَلا

كَفَى عِبْرَةً أَنَّا وَأَنَّكَ يَا أَخِي

نُصَرِّفُ تَصْرِيفًا لَطِيفًا وَنُبْتَلَى

كَانَا وَقَدْ صِرْنَا حَدِيثًا لِغَيْرِنَا

يُخَاضُ كَمَا خُضْنَا الْحَدِيثَ بِمَنْ خَلا

تَوَهَّمْتُ قَوْمًا قَدْ خَلُوا فَكَأَنَّهُمُ

بِأَجْمَعِهِم كَانُوا خَيَالاً تَخَيَّلا

وَلَسْتُ بِأَبْقَى مِنْهُمْ فِي دِيَارِهِمْ

وَلَكِنَّ لِي فِيهَا كِتَابًا مُؤَجَّلا

وَمَا النَّاسُ إِلا مَيِّتٌ وَابْنُ مَيِّتٍ

تَأَجَّلَ حَيٌّ مِنْهُمْ أَوْ تَعَجَّلا

فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ يُخْلِفُ وَعدَهُ

بِمَا كَانَ أَوْصَى الْمُسْلِمِينَ وَأَرْسَلا

هُوَ الْمَوْتُ يَا ابْنَ الْمَوْتِ وَالْبَعْثُ بَعْدَهُ

فَمِنْ بَيْنِ مَبْعُوثٍ مُخفًا وَمُثْقَلاَ

وَمِنْ بَيْنِ مَسْحُوبٍ عَلَى حُرٍّ وَجْهِهِ

وَمِنْ بَيْنِ مَنْ يَأْتِي أَغَرَّ مُحَجَّلا ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>