للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واديًا أفيح من مسك أبيض، فإذا كَانَ يوم الْجُمُعَة نزل تبارك وتَعَالَى من عليين، فجلس على كرسيه، ثُمَّ حف الكرسي بمنابر من نور، وجَاءَ النبيون حتى يجلسوا عَلَيْهَا، ثُمَّ يجيء أَهْل الْجَنَّة حتى ينظروا إلى وجهه، وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، هَذَا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه الرِّضَا، فَيَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ: رضاي أحلكم داري، وأنالكم كرامتي، فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم، فيفتح لَهُمْ عَنْدَ ذَلِكَ ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إلى مقدار منصرف النَّاس يوم الْجُمُعَة، ثُمَّ يصعد الرب تبارك وتَعَالَى على كرسيه، فيصعد معه الشهداء والصديقون» . أحسبه قال: «ويرجع أَهْل الغرف إلى غرفهم، درة بيضاء، لا فصم فيها ولا وصم، أو ياقوتة حمراء، أو زبرجدة خضراء منها غرفها، وأبوابها، مطردة فيها أنهارها، متدلية فيها ثمارها، فيها أزواجها وخدمها، فليسوا إلى شَيْء أحوج مِنْهُمْ إلى يوم الْجُمُعَة ليزداد فيه كرامة، وليزدادوا فيه نظرًا إلى وجهه تبارك وتَعَالَى ولذَلِكَ دعي يوم المزيد» . رواه ابن أبي الدُّنْيَا، والطبراني في الأوسط بإسنادين، أحدهما: جيد قوي، وأبو يعلى مختصرًا ورواته رواة الصحيح، والبزار، واللفظ له.

قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ:

... أَوَ مَا سَمِعْتَ بِشَأْنِهِمْ يَوْمَ الْمَزِيـ

دِ وَأَنَّهُ شَانٌ عَظِيمُ الشَّانِ

هُوَ يَوْمُ جُمْعَتِنَا وَيَوْمَ زِيَارَةِ الـ

ـرَّحْمَنِ وَقْتَ صَلاتِنَا وَأَذَانِ

وَالسَّابِقُونَ إِلَى الصَّلاةِ هُمْ الأُولَى ... ???? ... فَازُوا بِذَاكَ السَّبْقِ بِالإِحْسَانِ ... ???? ... سَبْقٌ بِسَبْقٍ وَالْمُؤَخَّرُ هَا هُنَا ... ???? ... مُتَأَخَّرٌ فِي ذَلِكَ الْمَيْدَانِ ... ????

<<  <  ج: ص:  >  >>