للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويصدقوك في وعودهم وعقودهم وأخبارهم، فاسبقهم أَنْتَ إلى ذَلِكَ، وكما تحب أن يفرحوا لفرحك، ويحزنوا لحزنك، فكن أَنْتَ كَذَلِكَ معهم، وكما تحب أن لا يتكلموا فيك إلا بخَيْر، فلا تكن أَنْتَ معهم بضد ذَلِكَ، وقس على ذَلِكَ ما يتعلق بالموضوع، وأما معاملتك مَعَ نفسك، فهي أن تعودها دائمًا على الْخَيْر بلا ضجر.

شِعْرًا:

... أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْحَقَّ أَبْلَجُ لائِحُ

وَأَنَّ لِجَاجَاتِ النُّفُوسِ جَوائِحُ

إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ

فَلَيْسَ لَهُ مَا عَاشَ مِنْهُمْ مُصَالِحُ

إِذَا كَفَّ عَبْدُ اللهِ عَمَّا يَضُرُّهُ

وَأَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ فَالْعَبْدُ صَالِحُ

إِذَا الْعَبْدُ لَمْ يَمْدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ

فَلَيْسَ لَهُ وَالْحَمْدُ للهِ مَادِحُ

إِذَا ضَاقَ صَدْرُ الْمَرْءِ لَمْ يَصْفُ عَيْشُهُ

وَمَا يَسْتَطِيبُ الْعَيْشَ إِلا الْمُسَامِحُ

وَبَيْنَا الْفَتَى وَالْمُلْهِيَاتُ يُذِقْنَهُ

جِنَى اللَّهْوِ إِذْ نَاحَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ

وَإِنَّ امْرأً أَصْفَاكَ فِي اللهِ وُدَّهُ

وَكَانَ عَلَى التَّقْوَى مُعِينًا لِصَالِحُ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>