(٧) آخر: يَصِفُ حَالَه مَعَ مَعْشوقَيِه التي تَولّعَ بها:
كَعُصْفُورَةٍ فِي كَفِّ طِفْلٍ يُهِينُهَا ... تَذُوقُ مَرَارَ الْمَوْتِ وَالطِّفْلُ يَلْعَبُ
فَلا الطِّفْلُ ذُو عَقْلٍ يَرِقُّ لِحَالِهَا ... وَلا الطَّيْرُ مَتْرُوكَ الْجَنَاحَيْن يَذْهَبُ
(٨) آخر:
إِذَا مَا التَقَيْنَا وَالْوُشَاةُ بِمَجْلِسٍ ... فَلَيْسَ لَنَا رُسْلٌ سِوَى الطَّرْفِ بِالطَّرْفِ
وَإِنْ غَفَلَ الْوَاشُونَ فُزْتُ بِنَظْرَةٍ ... وَإِنْ نَظَرُوا نَحْوِي نَظَرْتُ إِلَى السَّقْفِ
(٩) آخر:
أَفْدِي بِرُوحِي مَنْ شَبَّهْتُ طَلْعَتَهَا ... بِطَلْعَتِ الشَّمْسِ فَاغْتَاضَتْ لَتَشْبِيهِي
قَالَتْ أَللشَّمْسِ طَرْفٌ مِثْلُ طَرْفِي ذَا ... إِنْ كُنْتَ تَفْهَمُ مَعْنَى مِنَ مَعَانِيهِ
أَوْ هَلْ بِهَا مِثْلُ خَدِّي فِي تَوَرُّدِهِ ... أَوْ هَلْ بِهَا مِثْلُ قَدّ فِي تَثَنِّيهِ
فَقُلْتُ دُونَكِ فَاقْنَصِي بِلا حَرَجٍ ... هَذَا لِسَانِي الَّذِي أَخْطَأَ فَعُضِّيهِ
(١٠) آخر: مبالغ في الكذب
قَدْ كَانَ لِي قَبْلَ الْهَوَى خَاتَمٌ ... وَاليوم لَوْ شِئْتُ تَمَنْطَقْتُ بِهْ
فَنِيتُ حَتَّى صِرْتُ لَوْ زُجَّ بِي ... فِي مُقْلِةِ الْوَسْنَانِ لَمْ يَنْتَبَهْ
(١١) آخر:
وَهَيْفَاءُ لا أُصْغِي إِلَى مَنْ يَلُومُنِي ... عَلَيْهَا وَيُغْرِينِي بِهَا أَنْ أَعِيبَهَا
أَمِيلُ بِإِحْدَى مُقْلَتَيَّ إِذَا بَدَتْ ... إليها وَبِالأُخْرَى أُرَاعِي رَقِيبَهَا
وَقَدْ غَفَلَ الْوَاشِي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي ... أَخَذْتُ لِعَيْنِي مَنْ سُلَيْمَى نَصِيبَهَا
(١٢) آخر:
ثِقي بِالَّذِي فِي الْقَلْبِ مِنْكِ فَإِنَّهُ ... عَظِيمٌ لَقَدْ حَصَّنْتُ سِرِّكِ فِي سِرِّي
(١٣) آخر:
أُعَانِقُهَا وَالنَّفْسُ بَعْدُ مُشَوَّقَةً ... إليها وَهَلْ بَعْدَ الْعِنَاقِ تَدَانِي
وَأَلْثِمُ فَاهَا كَيْ تَزُولَ حَرَارَتِي ... فَيَشْتَدُّ مَا أَلْقَى مِنَ الْهَيَمَانِي