(١٤) آخر:
وَلَمَّا الْتَقَيْنَا وَالدُّمُوع سَوَاجِمٌ ... خَرَسْتُ وَطَرْفِي بِالْهَوَى يَتَكَلَّمُ
حَوَاجِبُنَا تَقْضِي الْحَوَائِجِ بَيْنَنَا ... وَنَحْنُ سُكُوتٌ والْهَوى يَتَكَلَّمُ
(١٥) آخر:
تَسَاهَمَ ثَوْبَاهَا فَفِي الدِّرْعِ رَأدَةٌ ... وَفِي الْمِرْطِ لَفَّاوَانِ رِدْ فُهُمَا عَبْلُ
فَوَاللهِ مَا أَدْرِي أزِيدَت مَلاحَةً ... وَحُسْنًا عَلَى النِّسْوَانِ أَمْ لَيْسَ لِي عَقْلُ
آخر:
لَئِنْ طَلَبُوا مِنِّي لِدَعْوَايَ شَاهَدًا ... فَإِنَّ شُهُودِي أَرْبَعٌ ثُمَّ أَرْبَعُ
نَحُولٌ وَذُلٌّ وَاشْتِيَاقٌ وَغُرْبَةٌ ... وَوَجْدٌ وَأَشْجَانٌ وَصَدٌّ وَأَدْمُعُ
آخر:
أَمَا وَجَلالِ اللهِ لَوْ تَذْكُرِينَنِي ... كَذِكْرِيكِ مَا كَفَكَفْتِ لِلْعَيْنِ مَدْمَعَا
فَقَالَتْ بَلَى وَاللهِ ذِكْرًا لَوْ أَنَّهُ ... يُصَبُّ عَلَى صُمِّ الصَّفَا لِتَصَدَّعَا
آخر:
سَلِبْتِ عِظَامِي كُلَّهَا فَتَرَكْتَهَا ... مُجَرَّدَةً تُضْحِي لَدَيْكَ وَتَحْضُرُ
وَأَخْلَيْتَهَا مِنْ مُخِّهَا فَكَأَنَّهَا ... أَنَابِيبُ فِي أَجْوَافِهَا الرِّيحُ تَصْفُرُ
إِذَا سَمِعِتْ بِاسْمِ الْحَبِيبِ تَقَعْقَعَتْ ... مَفَاصِلُهَا مِنْ خَوْفِ مَا هِيَ تَنْظُرُ
خُذِي بِيَدِي ثُمَّ ارْفَعِ الثَّوْبِ تَنْظُرِي ... ضَنَى جَسَدِي لَكِنَّنِي أَتَسَتَّرُ
وَلَيْسَ الَّذِي يَجْرِي مِنَ الْعَيْنِ مَاؤُهَا ... وَلَكِنَّهَا رُوحِي تَذُوبُ فَتَقْطُرُ
آخر:
وَإِنِّي لَتَعْرُونِي لِذِكْرَاكَ رَوْعَةٌ ... لَهَا بَيْنَ جِلْدِي وَالْعِظَامِ دَبِيبُ
فَمَا هُوَ إِلا أَنْ أَرَاهَا فَجَاءَةً ... فَأُبْهَتُ حَتَّى لا أَكَادُ أُجِيبُ
آخر:
هَلِ الْحُبِّ إِلا زَفْرَةُ بَعْدَ زَفْرَةٍ ... وَحَرٌّ عَلَى الأَجْسَادِ لَيْسَ لَهُ بَرْدُ
وَفَيْضُ دُمُوعِ تَسْتَهِلُّ إِذَا بَدَا ... لَنَا عَلَمٌ مِنْ أَرْضِكُمْ لَمْ يَكُنْ يَبْدُو