للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

فائدة عَظِيمَةُ النَّفْع جِدًا لِبَعْضِ الْعُلَماء رَحِمَهُمْ اللهُ تَعَالَى

(١)

اللِّيلُ والنَّهارُ يَعْمَلان فِيكَ فاعْمَلْ فيهما أَعْمَالاً صَالِحَةً تَرْبَحَ وَتَحْمَدِ الْعَاقِبِةَ الْحَمِيدِة إن شاء الله تعالى.

وَلَيْلُكَ شَطْرُ عُمْرِكَ فَاغْتَنِمْهُ ... وَلاَ تَذْهَبْ بِشَطْرُ العُمْرِ نَوْمَا

آخر:

عَلَيكَ بِذِكرِ اللَهِ في كُلِّ لَحْظَةٍ ... فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمنِ يَذْكُرُ

(٢)

الملائِكةُ يَكْتُبَانِ مَا تَلفَّظُ به فَاحْرَصْ عَلَى أَنْ لا تَنْطِقَ إلا بِمَا يَسُرُّكَ يَوم الْقِيَامَةْ.

إِنَّ الشَرائِعَ أَلقَت بَينَا حِكَمًا ... وَأَورَثَتنا أَفانينَ المَوَدَّاتِ

وَهَلْ رَأَيْتَ كَمِثْلِ الدِّينِ مَنْفَعَةً ... لِلْعَبْدِ تُوصِلُهُ أَعْلَى الكَرَمَاتِ

(٣)

اعْلَمْ أنَّ قِصَرَ الأَمَلِ عَلَيهَ مَدَارٌ عَظِيمْ، وحِِصْنُ الأَمَلِ ذِكْرُ الْمَوْتِ، وحِصْنُ حِصْنِهِ ذِكْرُ فَجَأَةِ الْمُوْتِ وَأَخْذُ الإِنْسان على غِرَّةٍ وَغَفْلَةٍ وَهُوَ فِي غِرُورٍ وَفُتُور عن العمل للآخرة. نسأل الله أَنْ يُوقِظََ قُلوبَنَا إنه على كل شيء قدير. اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمِ.

فائدة:

الْعِلْمُ بِمَا جَاء عَنِ الله وَعَن رَسُوله خَيْرُ مِيراثٍ، وَالتَّوفِيقُ مِنَ الله خَيْرُ قِائِدٍ، والاجْتِهَادُ في طَاعَةَ اللهِ خَيْرُ بِضَاعَةْ، وَلا مَالَ أَحْسَنَ مِنْ عَمَل الرَّجُل بِيَدِهِ، وَلا مُصِيبَةَ أَعْظَمُ مِنْ الْكُفْرِ بالله، ولا عَوَينَ أَوْثَقَ مِن الاعتماد عَلَى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>