للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فَأَفْرَادُنَا ظَنُّوَا النَّجَا فِي التَّنَسُكِ

وَغَالِبُنَا مِنْهَاجُهُم في التَّسَلُّكِ

وَمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ خَيْرِ مَسْلَكِ

وَلَيْسَ لها مِنْ سَالِكِ مُتَمَسِّكِ

بِدِين النَّبِي الأَبْطَحِي بن هَاشِمِ

فَلَسْنَا نَرَى مَا حَلَّ فِي الديِّنِ وَامّحَتْ

بِهِ الْمِلَّةِ السَّمْحَاءِ إِحْدَى الْقَوَاصِمِ

عَسَى تَوْبَةٌ تَمْحُو ذُنُوبًا لِمُرْتَجِي

عَسَى نَظْرَةٌ تَسْلُكْ بِنَا خَيْرَ مَنْهَجِ

عَسَى وَعَسَى مِنْ نَفْحَةٍ عَلَّهَا تَجِي

فَنَأْسَى عَلَى التَّقْصِيرِ مِنَّا وَنَلْتَجِي

إِلى اللهِ فِي مَحْوِ الذُّنُوبِ الْعَظَائِمِ

فَكُلُّ الْوَرَى فِي كَثْرَةِ الْمَالِ نَافَسَتْ

وَرَانَتْ ذُنُوبٌ فِي الْقُلُوبِ وَقَدْ رَسَتْ

وَفِي النَّهْيِ عَنْ كُلِّ الْمَعَاصِي تَنَاعَسَتْ

فَنَشْكُوا إِلى اللهِ الْقُلوبَ التِي قَسَتْ

وَراَنَ عَلَيْهَا كَسْبُ تِلْكَ الْمَآثِمِ

نُرَاعِي أَخَا الدُّنْيَا فَذَاكَ هُوَ الأَخُ

وَلَوْ كَانَ فِي كُلِّ الْمَعَاصِي مُلَطَّخُ

أَلَسْنَا بَأَوْضَارِ الْخَطَا نتَضَمَّخُ

أَلَسْنَا إِذَا مَا جَاءَنَا مُتَضَمِّخُ

<<  <  ج: ص:  >  >>