.. سَرِيعٍ إِلى الْخَيْرَاتِ مِنْ غَيْرِ فَتْرَةِ
فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْيَا سَعِيدًا مُوَفَّقًا
وَتَحْظَى بِفَوْزٍ عِنْدَ نَشْرِ الصَّحِيفَةِ
فَحَافِظْ عَلَى الْمَفْرُوضِ مِنْ كُلِّ طَاعَةٍ
وَأَكْثِرْ مِنَ النَّفْلِ الْمُفِيدِ لِقُرْبَةِ
بِكُنْتُ لَهُ سَمْعًا إِلى آخِرِ النَّبَا
عَنِ اللهِ فِي نَصِّ الرَّسُولِ الْمُثَبَّتِ
وَكُنْ فِي طَعَامٍ وَالْمَنَامِ وَخُلْطَةٍ
وَنُطْقٍ عَلَى حَدِّ اقْتِصَارٍ وَقِلَّةِ
وَجَالِسْ كِتَابِ اللهِ وَاحْلُلْ بِسَوْحِهِ
وَدُمْ ذَاكِرًا فَالذِّكْرُ نُورُ السَّرِيرَةِ
عَلَيْكَ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ وَحَالَةٍ
وَباِلْفِكْرِ إِنَّ الْفِكْر كُحْلُ الْبَصِيرَةِ
وَكُنْ أَبَداً فِي رَغْبَةٍ وَتَضَرُّعٍ
إِلى اللهِ عَنْ صِدْقِ افْتِقَارٍ وَفَاقَةِ
وَوَصْفِ اضْطِرَارٍ وَانْكِسَارٍ وَذِلَةٍ
وَقَلْبٍ طَفُوحٍ بِالظُّنُونِ الْجَمِيلَةِ
وَبَعْدُ فَإِنَّ الْحَقَّ أَفْضَل مَسْلَكٍ
سَلَكْتَ وَتَقْوَى اللهِ خَيْرُ بِضَاعَةِ
وَمَنْ ضَيَّعَ التَّقْوَى وَأَهْمَلَ أَمْرِهَا
تَغَشَتْهُ فِي الْعُقْبَى فُنُونُ النَّدَامَةِ