للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَوبٍ مِنَ الْجَهْلِ الْمُرَكَّبِ فَوقَهُ

ثَوْبُ التّعَصُّبِ بِئْسَتِ الثَّوبَانِ

وتَحَلَّ بِالإِنْصَافِ أَفْخَرَ حُلَّةٍ

زِينَتْ بِهَا الأَعْطَافُ وَالْكَتِفَانِ

وَاجْعَل شِعَارَكَ خَشْيَةَ الرَّحْمَنِ مَعْ

نُصْحِ الرّسُولِ فَحَبَّذَا الأَمْرَانِ

وَتَمَسكَنَّ بِحَبْلِهِ وَبِوَحْيِهِ

وَتَوَكَّلَنَّ حَقِيقَةَ التُّكْلاَنِ

فَالْحَقُّ وَصْفُ الرّبِّ وَهُوَ صِرَاطُهُ الْـ

ـهَادِي إِلَيْهِ لِصَاحِبِ الإيمَانِ

وَهُوَ الصِّرَاطُ عَلَيْهِ رَبُّ الْعَرْشِ أَيْـ

ـضًا وَذَا قَدْ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ

وَالْحَقُّ مَنْصُورٌ وَمُمْتَحَنٌ فَلاَ

تَعْجَبْ فَهَذِي سُنَّةُ الرَّحْمَنِ

وَبِذَاكَ يَظْهَرُ حِزْبُهُ مِنْ حَرْبِهِ

وَلأَجْلِ ذَاكَ النَّاسُ طَائِفَتَانِ

وَلأَجْلِ ذَاكَ الْحَرْبُ بَيْنَ الرُّسِلِ وَالْـ

ـكُفَّارِ مُذْ قَامَ الْوَرَى سِجْلاَنِ

لَكِنَّمَا الْعُقبَى لأَهْلِ الْحَقِّ إِنْ

فَاتَتْ هُنَا كَانَتْ لَدَى الدَّيَّانِ

وَاجْعَلْ لِقَلْبِكَ هِجْرَتَيْنِ وَلاَ تَنَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>