للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سِرَّنَا وَعَلانِيَّتِنَا وَتَسْمَعُ كَلامَنَا وَتَرَى مَكَانَنَا لا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِنَا نَحْنُ الْبُؤَسَاءُ الْفُقَرَاءُ إِلَيْكَ الْمُسْتَغِيثُونَ الْمُسْتَجِيرُونَ بِكَ نَسْأَلُكَ أَنْ تُقَيِّضَ لِدِينِكَ مَنْ يَنْصُرُهُ وَيُزُيلُ مَا حَدَثَ مِنَ الْبِدَعِ وَالْمُنْكَرَاتِ، وَيُقِيمُ عَلَمَ الْجِهَادِ وَيَقْمَعُ أَهْلَ الزَّيْغِ وَالْكُفْرِ وَالْعِنَادِ، وَنَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

شِعْرًا: ... فِيمَ الرُّكُونُ إِلى دَارِ حَقِيقَتُهَا

كَالطَّيْفِ فِي سِنَةٍ وَالظِّلِّ مِنْ مُزَنِ

دَارِ الْغُرُورِ وَمَأْوَى كُلِّ مُرْزِيَةٍ

وَمَعْدِنِ الْبُؤْسِ وَاللَّوَاءِ وَالْمِحَنِ

الزُّورُ ظَاهِرُهَا وَالْغَدرُ حَاضِرُهَا

وَالْمَوْتُ آخِرُها وَالْكَوْنُ في الشَّطَّنِ

تُبِيدُ مَا جَمَعَتْ تُهِينُ مَنْ رَفَعْتَ

تَضرُّ مَنْ نَفَعَتْ فِي سَالِفِ الزَّمَنِ

النَّفْسُ تَعْشِقُهَا وَالْعَيْنُ تَرْمُقَها

لِكَوْنِ ظَاهِرهَا فِي صُورَةِ الْحَسَنِ

سَحَّارةٌ تُحْكِمُ التَّخْيِيلَ حَتَّى يُرَى

كَأَنَّهُ الْحَقُّ إِذْ كَانَتْ مِنْ الْفِتَنِ

إِنَّ الإِله بَرَاهَا كَيْ يُمَيْزُ بِهَا

بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ أَهْلَ الْحُمْقِ وَالْفِطَنِ

فَذُو الْحَمَاقَةِ مَنْ قَدْ ظَلَّ يَجْمَعُهَا

يُعَانِيَ السَّعْيَ مِنْ شَامٍ إِلى يَمَنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>