للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. بِمَا أَتَى فِيهِ مِنْ عِلْمٍ وَمِنْ حِكَمِ

أَمَّا عَلَى مَنْ تَوَلَّى عَنْهُ فَهُوَ عَمَى

لِكَوْنِهِ عَنْ هُدَاهُ الْمُسْتَنِيرُ عَمِي

فَمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَوْمَ الْمَعَادِ لَهُ

خَيْرُ الإِمَامِ إِلى الْفِرْدَوْسِ وَالنِّعَمِ

كَمَا يَسُوقُ أُولِي الأَعْرَاضِ عَنْهُ إِلى

دَارِ الْمَقَامِعِ وَالأَنْكَالِ وَالأَلَمِ

وَقَدْ أَتَى النَّصُّ فِي الطُّوْلَيْنِ أَنَّهُمَا

ظِلاً لِتَالِيْهِمَا فِي مَوْقِفِ الْغَمَمِ

وَأَنَّهُ فِي غَدٍ يَأْتِي لِصَاحِبِهِ

مُبَشِّراً وَحَجِيجاً عَنْهُ إِنْ يُقِمِ

وَالْمُلْكَ وَالْخُلْدَ يُعْطِيهِ وَيُلْبِسُه

تَاجَ الْوَقارِ الإِلهُ الْحَقُّ ذُو الْكَرَمِ

يُقَالُ اقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْقَ فِي غرَفِ الْـ

جَنَّاتِ كَيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعِمِ

وَحُلَّتَانِ مِنْ الْفِرْدَوْسِ قَدْ كُسِيتْ

لِوَالِدَيْهِ لَهَا الأَكْوَانُ لَمْ تَقُمْ

قَالا بِمَاذَا كَسَيْنَاهَا فَقِيلَ بِمَا

أَقْرَأْتُمَا ابْنَكُمَا فَاشْكُرْ لِذِي النِّعَمِ

كَفَى وَحَسْبُكَ بِالْقُرْآنِ مُعْجِزةً

دَامَتْ لَدَيْنَا دَوَاماً غَيْرَ مُنْصَرِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>