للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لَمْ يَعْترِهْ قَطُّ تَبْدِيلٌ وَلا غِيْرٌ

وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدَادِ عَنْ سَأْمِ

مُهَيْمِناً عَرِبِياً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ

مُصَدِّقاً جَاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي الْقِدَمِ

فِيهِ التَّفَاصِيلُ لِلأَحْكَامِ مَعْ نَبَأٍ

عَمَّا سَيَأْتِي وَعَنْ مَاضٍ مِنْ الأُمَمِ

فَأنْظُرْ قَوَارِعَ آيَاتِ الْمَعَادِ بِهِ

وَانْظُرْ لِمَا قَصَّ عَنْ عَادَ وَعَنْ إِرْمِ

وَانْظُرْ بِهِ شَرْحَ أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ هَلْ

تَرَى بِهَا مِنْ عَوِيصٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ

أَمْ مِن صَلاحٍ وَلَمْ يَهْدِ الأَنَامَ لَهُ

أَمْ بَابِ هُلْكٍ وَلَمْ يَزْجُرْ وَلَمْ يَلُمِ

أَمْ كَانَ يُغْنِي نَقِيراً عَنْ هِدَايَتِهِ

جَمِيعُ مَا عِنْدَ أَهْلِِ الأَرْضِ مِنْ نُظُمِ

أَخْبَارُهُ عِظَةٌ أَمْثَالُهُ عِبَرٌ

وَكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقاً لِذِي صَمِمِ

لَمْ تَلْبِثِ الْجِنُّ إِذْ أَصْغَتْ لِتسْمَعَهُ

أَنْ بَادَرُوا نُذْراً مِنْهُمْ لِقَوْمِهِمِ

اللهُ أَكْبَرُ مَا قَدْ حَازَ مِنْ عِبَرٍ

وَمِنْ بَيَانٍ وَإِعْجَازٍ وَمِنْ حِكَمِ

وَاللهُ أَكْبَرُ إِذْ أَعْيتْ بَلاغَتُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>