.. وَحُسْنُ تَرْكِيبِهِ لِلْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
كَمْ مُلْحِدٍ رَامَ أَنْ يُبْدِي مُعَارَضَةً
فَعَادَ بِالذُّلِّ وَالْخُسْرَانِ وَالرَّغَمِ
هَيْهَاتَ بُعْداً لِمَا رَامُوا وَمَا قَصَدُوا
وَمَا تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوا بِذُلِّهِمِ
خَابَتْ أَمَانِيهُمُ شَاهَتْ وُجُوهُهُمْ
زَاغَتْ قُلُوبُهُمُ عَنْ هَدِيهِ الْقَيمِ
كَمْ قَدْ تَحَدَّى قُرَيْشاً فِي الْقدِيمِ وَهُمْ
أَهْلُ الْبَلاغَةِ بَيْنَ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ
بِمِثْلِهِ وَبِعَشْرٍ ثُمَّ وَاحِدَةٍ
فَلَمْ يَرُومُوهُ إِذْ ذَا الإِمْرَ لَمْ يُرَمِ
الْجِنُّ وَالإِنْسُ لَمْ يَأْتُوا لَوْ اجْتَمَعُوا
بِمِثْلِهِ وَلَوْ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ
أَنَّى وَكَيْفَ وَرَبُّ الْعَرْشِ قَائِلُهُ
سُبْحَانَهُ جَلَّ عَنْ شِبْهٍ لَهُ وَسَمِي
مَا كَانَ خَلْقاً وَلا فَيْضاً تَصَوَّرَهُ
نَبِيُّنَا لا وَلا تَعْبِيرَ ذِي نَسَمِ
بَلْ قَالَهُ رَبُّنَا قَوْلاً وَأَنْزَلَهُ
وَحْياً عَلَى قَلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ الْفَهِمِ
وَاللهُ يَشْهَدُ وَالأَمْلاكُ شَاهِدَةٌ
وَالرُّسْلُ مَعْ مُؤْمِنِي الْعُرْبَانِ وَالْعَجَمِ