للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. أَنْتَ الْمُنَى وَرِضَاكَ سُؤْلِي فِي الدُّجَى

وَإِذَا حَصَلْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ حَاصِلُ

أَنَا عَبْدُ سُوءٍ آبِقٌ كُلٌّ عَلَى

مَعْبُودِهِ يَا بِئْسَ مَا أَنَا فَاعِلُ

وَلَقَدْ أَتَى الْعَبْدُ الْمُسِيءُ مُيَمِّماً

مَوْلاهُ أَوْزَار الْكَبَائِرِ حَامِلُ

قَدْ أَثْقَلْت ظَهْرِي الذُّنُوبُ وَسَوَّدَتْ

وَجْهِي الْمَعَاصِي ثُمَّ ذَا أَنَا سَائِلُ

مَا لِي سِوَاكَ وَلَسْتُ أَرْجُو غَافِراً

صُحُفَ الْعُيُوِب وَسِتْرُ عَفْوِكَ شَامِلُ

هَا قَدْ أَتَيْتَ وَحُسْنُ ظَنِّي شَافِعِي

إِذْ لَمْ يَكُنْ عَمَلٌ لَدَيَّ يُقَابِلُ

وَلَبِسْتُ ثَوْبَ الْخَوْفِ مِنْكَ مَعَ الرَّجَى

وَوَسَائِلِي نَدَمٌ وَدَمْعٌ سَائِلُ

فَاغْفِرْ لِعَبْدِكَ مَا مَضَى وَارْزُقْهُ تَوْ

بَةَ مُقْلِعٍ فِيهَا الشُّرُوطُ كَوَامِلُ

وَارْزُقْهُ عِلْماً نَافِعاً وَارْزُقْهُ تَوْ

فِيقاً لِمَا تَرْضَى فَفَضْلُكَ كَامِلُ

وَافْعَلْ بِهِ مَا أَنْتَ أَهْلُ جَمِيلِهِ

يَا مَنْ لَهُ اسْماً حِسَانُ فَوَاضِلُ

فَإِذَا فَعَلْتَ فَحُسْنُ ظَنِّي صَائِبٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>