اللَّهُمَّ رضنا بفضائك وأعنا على الدنيا بالعفة والزهد والقناعة وعلى الدين بالسمع والطاعة وطهر ألسنتنا من الكذب وقلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء واحفظ أبصارنا من الخيانة فأنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
اللَّهُمَّ ثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ووفقنا لما وفقت له عبادك الصالحين من امتثال أو امرك واجتناب نواهيك وَاغْفِرْ لَنَا ولِوالديْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ
١٨٢- وأخبر عن صالح عليه السلام، وإرساله إلى ثمود القبيلة المعروفة، الَّذِينَ يسكنون الحجر، وما حوله، وأنه دعاهم إلى التوحيد، ونهاهم عن الشرك وأنه جاءهم بآية، خارقة من خوارق العادات وهي ناقة شريفة، فاضلة.
وأخبر أنه بوأهم في الأرض ومكن لهم فيها وسهل لهم الأسباب الموصلة إلى ما يريدون وأمدهم بالقوة وأنهم قابلوا إخلاص صالح ونصحه بعقر الناقة، والتحدي بالعذاب، وآخر الأمر {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ * َأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا} ‘ {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} .
١٨٣- وأخبر عن هود عليه السلام وإرساله إلى عاد الأولى في أرض اليمن يدعوهم إلى التوحيد، وينهاهم عن الشرك، وأنهم قابلوا دعوته برميه بالسفاهة، والكذب، واستنكروا التوحيد، واحتجوا عليه بما لا يصلح عقلاً ولا شرعاً أن يكون حجة من تقليد الآباء والأجداد وتحدوه