بإتيانه بالوعيد، وأجابهم هود علة مقالتهم، وآخر الأمر أنجى الله هوداً والَّذِينَ آمنوا معه، وقطع دابر المكذبين بآيات الله.
١٨٤- وأخبر عن شعيب عليه السلام وإرساله إلى مدين وأن لا يبخسوا الناس أشيائهم وأن لا يعثوا في الأرض مفسدين وأن أشرافهم والكبراء منهم قابلوا ذلك بالتهديد باستعمال القوة السبعية ولم يراعوا ديناً، ور ذمةً، ولا حقّاً، بل لتبعوا عقولهم السخيفة، وآخر الأمر أخذتهم الزلزلة الشديدة فأصبحوا في دارهم جاثمين.
١٨٥- وأخبر عن أصحاب الكهف، وأنهم فتية آمنوا بربهم، وأن الله لطف بهم حيث وقفهم للإيمان، وأنهم اعتزلوا قومهم، وآووا إلى الكهف، وبين حالهم بعد أن آووا إلى الكهف وهو أن الشمس تميل عن كهفهم جهة اليمين، وعند الغروب تقرضهم ذات الشمال، فلا تصيبهم الشمس في طلوعها، ولا غروبها، وبين أن هدايتهم، كانت بعناية الله إلى آخر قصتهم.
١٨٦- وأخبر عن أيوب عليه السلام ما أصابه الشيطان به، ونداءه لربه واستجابة الله له، وكشف ما به من ضر، وإعطائه أهله، ومثلهم معهم.
١٨٧- وأخبر عن إسماعيل عليه السلام، وأنه كان صادق الوعد وأنه من وفائه بالوعد لما وعد من نفسه الصبر على ذبح أبيه له، قَالَ ستجدني إن شاء الله صابراً وفي بذلك، ومكن أباه من الذبح، الَّذِي هو أعظم مصيبة تصيب الإنسان، وأنه كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة الخ.