.. أَهْلَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ وَالإِيمَانِ
لَيْسَ التَّرَفُّعُ بِالْمَنَاصِبِ رِفْعَةً
بِالْعِلْمِ وَالتَّقْوَى عُلُّو الشَّانِ
تَرَكَ الْمَنَابِرَ مَنْ يَقُومُ بِحَقِّهَا
مِنْ كُلِّ ذِي لَسْنٍ وَذِي عِرْفَانِ
وَنَزَا عَلَيْهَا سَفْلَةٌ يَا لَيْتَهُمْ
قَدْ أُدْرِجُوا مِنْ قَبْلُ فِي الأَكْفَانِ
خَطَبُوا التَّفَرُّقَ فَوْقَهَا وَلَطَالمَا
خُطِبَتْ عَلَيْهَا إِلْفَةُ الإِخْوَانِ
كَمْ يَأْمُرُونَ بِمُحْدَثاتٍ فَوْقَهَا
تَقْضِي عَلَى سُنَنٍ سُنِنَّ حِسَانِ
تَبْكِي الْمَنَابِرُ مِنْهُمُوا وَتَوَدُّ لَوْ
تَنْدَكُّ تَحْتَهُمُوا إِلَى الأَرْكَانِ
مَا عِنْدَهُمْ بِالأَمْرِ الأَوَّلِ خِبْرَةُ
بَلْ نَقْلُ آرَاءٍ أَوْ اسْتِحْسَانِ
ثَكِلَتْهُمْ الآبَاءُ إِنَّ حَيَاتَهُمْ
مَوْتٌ لِسُنَّةِ خَاتَمِ الأَدْيَانِ
جَهِلُوا كِتَابَ اللهِ وَهُوَ نَجَاتُهُمْ
وَهُدَى النَّبِي مُبَيِّنِ الْقُرْآنِ
وَجَفَوْا مَنَاهِجَ خَيْرِ أَسْلافٍ لَهُمْ
فِي التَّعْلِمِ وَالتَّقْوَى وَفِي الإِتْقَانِ