للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لا يَرْجِعُونَ لآيَةٍ أَوْ سُنَّةٍ

أَوْ سِيرَةِ الْمَاضِينَ بِالإِحْسَانِ

بَلْ يَرْجِعُونَ لِرَأْيِ مَنْ أَلْقَوْا لَهُمْ

بِأَزِمَّةِ التَّقْلِيدِ وَالأَرْسَانِ

وَكَذَاكَ يَرْجِعُ مَنْ تَصَوَّفَ فِيهِمُوا

لذَّوْقِ أَوْ لِتَخَيُّلٍ شَيْطَانِي

فَالأَوَّلُونَ أَتَوْا بِأَحْكَامٍ لَنَا

فِيهَا مُخَالِفُ سُنَّةٍ وَقُرْآنِ

وَالآخَرُونَ أَتُوا لَنَا بِطَرَائِقٍ

غَيْرَ الطَّرِيقِ الأَقْوَمِ الْقُرْآنِي

وَمُحَصَّلُ الطُّرُقِ الَّتِي جَاءُوا بِهَا

أَوْضَاعُ سُوءٍ رَدَّهَا الْوَحْيَانِ

وَكَذا رُؤُوسُهُمُ الطُّغَاةُ فَإِنَّهُمْ

لَمْ يَرْفَعُوا رَأْسًا بِذَا الْفُرْقَانِ

مَا حَكَّمُوا فِيهِمْ شَرَائِعَ دِينِهِمْ

وَالْعَدْلُ فِيهَا قَائِمُ الأَرْكَانِ

بَلْ حَكَّمُوا فِي النَّاسِ آراءً لَهُمْ

مِنْ وَحْيِ شَيْطَانٍ أَخِي طُغْيَانِ

وَيْحَ الشَّرِيعَةِ مِنْ مَشَايِخِ جُبَّةٍ

وَاللابِسِينَ لَنَا مُسُوكَ الضَّانِ

غَزَوا الْوَرَى بِالزِّيِ وَالسَّمْتِ الَّذِي

<<  <  ج: ص:  >  >>