للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. يُخْفِي مَخَازِي الْجَهْلِ وَالْعِصْيَانِ

وَرُؤُوسُ سُوءٍ لا اهْتِمَامَ بِهِمْ بِدِيـ

نٍ قَامَ أَوْ قَدْ خَرَّ لِلأَذْقَانِ

وَلَرُبَّمَا أَبْدَوْا عِنَايَتَهُمْ بِهِ

بِسِيَاسَةٍ تَخْفَى عَلَى الإِنْسَانِ

تَعْسًا لِمَنْ أَضْحَى يُتَابِعُ قَوْلَ مَنْ

بَخَسَ الْهُدَى وَمَزِيَّةَ الأَذْهَانِ

تَرَكُوا هِدَايَةِ رَبِّهِمْ وَرَسُولِهِمْ

هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةَ الْخُذْلانِ

حُرِمُوا هِدَايَةَ دِينِهِمْ وَعُقُولِهِمْ

هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةَ الْخُسْرَانِ

تَرَكُوا هِدَايَةَ رَبِّهِمْ فَإِذَا بِهِمْ

غَرْقَى مِن الآرَاءِ فِي طُوفَانِ

وَتَفَرَّقُوا شِيَعًا بِهَا عَنْ نَهْجِهِ

مِنْ أَجْلِهَا صَارُوا إِلَى شَنْآنِ

كُلٌّ يَرَى رَأْيًا وَيَنْصُرُ قَوْلَهُ

وَلَهُ يُعَادِي سَائِرَ الإِخْوَانِ

وَلَوْ أَنَّهُمْ عِنْدَ التَّنَازُعِ وُفِقُوا

لَتَحَاكَمُوا للهِ دُونَ تَوَانِ

وَلأَصْبَحُوا بَعْدَ الْخِصَامِ أَحِبَّةً

غَيْظَ الْعِدَا وَمَذَلَّةَ الشَّيْطَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>