للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لَكِنَّهُمْ إِذْ آثَرُوا وَادِي تَخَيَّـ

ـيَبَ أَصْبَحُوا أَعْدَاءَ هَذَا الشَّانِ

فَالْمُقْتَدِي بِالْوَحْيِ فِي أَعْمَالِهِ

يَلْقَى الأَذَى مِنْهُمْ وَكُلَّ هَوَانِ

لِعُدُولِهِ عَنْ أَخْذِهِ بِمَذَاهِبِ

فِي الرَّأْيِ مَا قَامَتْ عَلَى بُرْهَانِ

جَعَلُوا مَذَاهِبَهُمْ مُسَيْطَرَةً عَلَى

فَهْمِ الْحَدِيثِ وَمَنْزِلِ الْقُرْآنِ

ذَادُوا ذَوِي الأَلْبَابِ عَنْ فِقْهِ الْكِتا

بِ وَفِقْهِ سُنَّةِ صَاحِبِ التِّبْيَانِ

وَغَدَتْ شَرِيعَتُنَا بِمُوجَبِ قَوْلِهِمْ

مَنْسُوخَةٌ فِي هَذِهِ الأَزْمَانِ

حَجَبُوا مَحَاسِنَهَا بِتَأْوِيلاتِهِمْ

فَغَدَتْ مِن الآرَاءِ فِي خُلْقَانِ

وَلَوْ أَنَّهَا بَرَزَتْ مُجَرَّدَةً لَهَا

مَ الأَذْكِيَاءُ بِحُسْنِهَا الْفَتَّانِ

لَكِنَّهُمْ قَامُوا حَوَائِلَ دُونَهَا

كَالأَوْصِيَاءِ لِقَاصِرِ الصِّبْيَانِ

مَا عِنْدَهُمْ عِنْدَ التَّنَاظُرِ حُجَّةٌ

أَنَّى بِهَا لِمُقَلِّدِ حَيْرَانِ

لا يَفْزَعُونَ إِلَى الدَّلِيلِ وَإِنَّمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>