.. فِي الْعَجْزِ مَفْزَعُهُمْ إِلَى السُّلْطَانِ
لا عُجْبَ إِذْ ضَلُّوا هِدَايَةَ دِينِهِمْ
أَنْ يَرْجِعُوا لِلْجَهْلِ وَالْعِصْيَانِ
هَا قَدْ غَلَوْا فِي الأَوْلِيَاءِ وَقُبُورُهُمْ
أَضْحَتْ يُحَجُّ لَهَا مِن الْبُلْدَانِ
وَبَنَوْا عَلَى تِلْكَ الْقُبُورِ مَسَاجِدًا
وَالنَّصُّ جَاءَ لَهُمْ بِلَعْنِ الْبَانِي
وَكَذَاكَ قَدْ صَنَعُوا لَهَا الأَقْفَاصَ تُو
ضَعُ فَوْقَهَا فِي غَايَةِ الإِتْقَانِ
يَكْسُونَهَا بِمَطَارِفٍ مَنْقُوشَةٍ
قَدْ كَلَّفَتْهُمْ بَاهِظَ الأَثْمَانِ
بَلْ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ تَلْقَى نُصْبَهُ
قَدْ عَمَّمُوهَا عِمَّةَ الشَّيْخَانِ
وَلَسَوْفَ إِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِمْ تَرَى
وَلَهَا يَدَانِ تَلِيهِمَا الرِّجْلانِ
وَدَعَوْهُمُوا شُفَعَاءَهُمْ أَيْضًا كَمَا
قَدْ كَانَ يَزْعُمُ عَابِدُو الأَوْثَانِ
وَتَقَرَّبُوا لَهُمُوا بِتَسْيِيبِ السِّوَا
ثِبِ وَالنُّذُورِ وَسَائِرِ الْقُرْبَانِ
وَتَمَسَّحُوا بِقُبُورِهِمْ وَسُتُورِهِمْ
وَكَذَاكَ بِالأَقْفَاصِ وَالْجُدْرَانِ