.. وَإِذَا رَأَيْتَهُمُوا هُنَاكَ تَرَاهُمُوا
مُتَخَشِّعِينَ كَأَخْبَثِ الْعُبْدَانِ
مَا عِنْدَهُمْ هَذَا الْخُشُوعُ إِذَا هُمُوا
صَلَّوْا لِرَبِّهِمْ الْعَظِيمِ الشَّانِ
وَاسْتَنْجَدُوا بِهِمُوا لِمَا قَدْ نَابَهُمْ
نَاسِينَ فَاطِرَ هَذِهِ الأَكْوَانِ
وَدَعَوْهُمُوا بَرًّا وَبَحْرًا لا كَمَنْ
خَصُّوا الدُّعَاءَ بِرَبِّهِمْ فِي الثَّانِي
فَهُمُوا بِهَذَا الْوَجْهِ قَدْ زَادُوا عَلَى
مَنْ أَشْرَكُوا فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ
تَرَكُوا دُعَاءَ الْحَيِّ جَلَّ جَلالُهُ
لِدُعَاءِ أَمْوَاتٍ بِلا حُسْبَانِ
وَإِلَيْهِمُوا جَعَلُوا التَّصَرُّفَ فِي الْوَرَى
فَهُمُوا مُغِيثُ السَّائِلِ الْحَيْرَانِ
فَكَأَنَّهُمْ أَرْجَى لَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ
وَعَلَيْهِمُوا أَحْنَى مِنَ الرَّحْمَنِ
وَكَأَنَّهُمْ وُكَلاؤُهُ فِي خَلْقِهِ
سُبْحَانَهُ عَنْ إِفْكِ ذِي بُهْتَانِ
وَكَأَنَّهُمْ حُجَّابُ رَحْمَةِ رَبِّهِمْ
هُمْ قَاسِمُوهَا بَيْنَهُمْ بِوِزَانِ
يَا قَوْمُ لا غَوْثٌ يَكُونُ مُغِيثُكُمْ