.. إِنَّ الْمُغِيثَ اللهُ لِلإِنْسَانِ
يَا قَوْمُ فَأدْعُو اللهَ لا تَدْعُوا الْوَرَى
أَنْتُمْ وَهُمْ بِالْفَقْرِ مَوْسُومَانِ
مَا بَالُكُمْ لَمْ تُخْلِصُوا تَوْحِيدَكُمْ
تَوْحِيدُكُمْ وَالشِّرْكُ مُقْتَرَنَانِ
هَا أَنْتُمُوا أَشْبَهْتُمُوا مَنْ قَبْلَكُمْ
فِي شِرْكِهِمْ بِعِبَادَةِ الدَّيَّانِ
إِنْ كَانَ هَذَا الْفِعْلُ لا يُسْمَوْنَهُ
بِعِبَادَةِ فَهِيَ اسْمُهُ الْقُرْآنِي
مَعْنَى الْعِبَادَةِ ثَابِتٌ مُتَحَقَّقٌ
فِي فِعْلِكُمْ شَرْعًا وَعُرْفِ لِسَانِ
إِنَّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ بَلْ مُخُّهَا
قَدْ قَالَ ذَا مَنْ جَاءَ بِالْفُرْقَانِ
فَإِذَا زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ شُفَعَاؤُكُمْ
تَتَوَسَّلُونَ بِهِمْ إِلَى الرَّحْمَنِ
فَالْجَاهِلِيَّةُ كَانَ هَذَا زَعْمُهُمْ
أَيْضًا وَقَدْ نُسِبُوا إِلَى الْكُفْرَانِ
مَا كَانَ أَهْلُ الشِّرْكِ يَعْتَقِدُونَهُمْ
خَلَقُوا هُمُوا يَا جَاهِلَ الْقُرْآنِ
وَاللهُ مَا شَرَعَ التَّوَسَّلَ لِلْوَرَى
إِلا بِطَاعَتِهِ مَعَ الإِيمَانِ