للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَيَا وَيْلَ قَوْمٍ قَدْ أَبَارَ نُفُوسَهُمْ

تَكَلُّفُ تَزْوِيقٍ وَحُبُّ الْمَلاعِبِ

وَيَا وَيْلَ قَوْمٍ قَدْ أَخَفَّ عُقُولَهُمْ

تَجَبُّرُ كِسْرَى وَاصْطِلامُ الضَّرَائِبِ

فَأَدْرَكَهُمْ فِي ذَاكَ رَحْمَةُ رَبِّنَا

وَقَدْ أَوْجَبُوا مِنْهُ أَشَدَّ الْمَعَائِبِ

فَأَرْسَلَ مِنْ عَلْيَا قُرَيْشٍ نَبِيَّهُ

وَلَمْ يَكُ فِيمَا قَدْ بَلَوْهُ بِكَاذِبِ

وَمِنْ قَبْلَ هَذَا لَمْ يُخَالِطْ مَدَاس الْ

يَهُودِ وَلَمْ يَقْرَأَ لَهُمْ خَطَّ كَاتِبِ

فَأَوْضَحَ مِنْهَاجَ الْهُدَى لِمَنْ اهْتَدَى

وَمَنَّ بِتَعْلِيمٍ عَلَى كُلِ رَاغِبِ

وَأَخْبَرَ عَنْ بَدْءِ السَّمَاءِ لَهُمْ وَعَنْ

مَقَامٍ مَخُوفٍ بَيْنَ أَيْدِي الْمُحَاسِبِ

وَعَنْ حُكْمِ رَبِّ الْعَرْشِ فِيمَا يُعِينُهُمْ

وَعَنْ حِكَمٍ تُرْوَى بِحُكْمِ التَّجَارُبِ

وَأَبْطَلَ أَصْنَافَ الْخَنَى وَأَبَادَهَا

وَأَصْنَافَ بَغْيِ لِلْعُقُوبَةِ جَالِبِ

وَبَشَّرَ مَنْ أَعْطَى الرَّسُولَ قِيَادَةً

بِجَنَّةِ تَنْعِيمٍ وَحُورٍ كَوَاعِبِ

وَأَوْعَدَ مَنْ يَأْبَى عِبَادَةَ رَبِّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>