.. أَشِدَّاءُ لِدَفْعِ الْبَأْسِ مِنْ كُلِّ بَاسِلٍ
وَمِنْ كُلَّ قَرْمٍ بِالأَسِنَّةِ لاعِبِ
تَوَارُثُ إِقْدَامًا وَنُبْلاً وَجُرْأَةً
نُفُوسُهُمْ مِنْ أُمَّهَاتٍ نَجَائِبِ
جَزَى اللهُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
جَمِيعًا كَمَا كَانُوا لَهُ خَيْرَ صَاحِبِ
وَآلُ رَسُولِ اللهِ لا زَالَ أَمْرُهُمْ
قَوِيمًا عَلَى إِرْغَامِ أَنْفِ النَّوَاصِبِ
ثَلاثُ خِصَالٍ منْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا
نَجَابَةُ أَعْقَابٍ لِوَالِدِ طَالِبِ
خِلافَةُ عَبَّاسٍ وَدِينِ نَبِيِّنَا
تَزَايدَ فِي الأَقْطَارِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
يُؤيِّدُ دِينَ اللهِ فِي كُلِّ دَوْرَةٍ
عَصَائِبُ تَتْلُو مِثْلَهَا مِنْ عَصَائِبِ
فَمِنْهُمْ رِجَالٌ يَدْفَعُونَ عَدُوَّهُمْ
بِسُمْرِ الْقَنَا وَالْمُرْهَفَاتِ الْقَوَاضِبِ
وَمِنْهُمْ رِجَالٌ يَغْلِبُونَ عَدُوَّهُمْ
بِأَقْوَى دَلِيلٍ مُفْحِمٍ لِلْمُغَاضِبِ
وَمِنْهُمْ رِجَالٌ بَيَّنُوا شَرْعَ رَبِّنَا
وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ وَوَاجِبِ
وَمِنْهُمْ رِجَالٌ يَدْرُسُونَ كِتَابَهُ