للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَتَكْلِيمُ هَذَا النُّوعِ لَيْسَ بِرَائِبِ

وَحَنَّ لَهُ الْجِذْعُ الْقَدِيمُ تَحَزُّنًا

فَإِنَّ فِرَاقَ الْحُبِّ أَدْهَى الْمَصَائِبِ

وَأَعْجَبُ تِلْكَ الْبَدْرُ يَنْشَقُ عِنْدَهُ

وَمَا هُوَ فِي إِعْجَازِهِ مِنْ عَجَائِبِ

وَشَقَّ لَهُ جِبْرِيلُ بَاطِنَ صَدْرِهِ

لِغَسْلِ سَوَادٍ بِالسُّوَيْدَاءِ لازِبِ

وَأَسْرَى عَلَى مَتْنِ الْبُرَاقِ إِلَى السَّمَا

فَيَا خَيْرَ مَرْكُوبٍ وَيَا خَيْرَ رَاكِبِ

وَرَاعَتْ بَلِيغُ الآيِ كُلَّ مُجَادِلٍ

خَصِيمٍ تَمَادَى فِي مِرَاءِ الْمَطَالِبِ

بَرَاعَةُ أُسْلُوبٍ وَعَجْزُ مُعَارِضٍ

بَلاغَةُ أَقْوَالِ وَأَخْبَارُ غَائِبِ

وَسَمَّاهُ رَبُّ الْخَلْقِ أَسْمَاءَ مِدْحَةٍ

تُبَيِّنُ مَا أَعْطَى لَهُ مِنْ مَنَاقِبِ

رَؤُوفٌ رَحِيمٌ أَحْمَدٌ وَمُحَمَّدٌ

مُقَفَى وَمِفْضَالٌ يُسَمَّى بِعَاقِبِ

إِذَا مَا أَثاَرُوا فِتْنَةً جَاهِلِيَّةً

يَقُودُ بِبَحْرٍ زَاخِرٍ مِنْ كَتَائِبِ

يَقُومُ لِدَفْعِ الْبَأْسَ أَسْرَعَ قَوْمِهِ

بِجَيْشٍ مِن الأَبْطَالِ غُرِّ السَّلاهِبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>