للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَكَمْ مِنْ مَرِيضٍ قَدْ شُفِي مِنْ دُعَائِهِ

وَإِنْ كَانَ قَدْ أَشْفَى لِوَجْبَةِ وَاجِبِ

وَدَرَّتْ لَهُ شَاةٌ لَدَى أُمِّ مَعْبَدٍ

حَلِيبًا وَلا تَسْطَاعُ حَلْبَةَ حَالِبِ

وَقَدْ سَاخَ فِي أَرْضِ حِصَانُ سُرَاقَةٍ

وَفِيهِ حَدِيثٌ عَنْ بَرَاءِ بنِ عَازِبِ

وَقَدْ فَاحَ طِيبًا كَفُّ مِنْ مَسَّ كَفَّهُ

وَمَاحَلَ رَأْسًا حَبْسُ شِيبِ الذَّوَائِبِ

وَأَلْقَى شَقِيُّ الْقَوْمِ فَرْثَ جَزُورِهِمْ

عَلَى ظَهْرِهِ وَالله لَيْسَ بِعَازِبِ

فَأَلْقُوا بِبَدْرٍ فِي قَلِيبٍ مُخَبَّثٍ

وَعَمَّ جَمِيعَ الْقَوْمِ شُؤْمُ الْمَدَاعِبِ

وَأَخْبَرَ أَنْ أَعْطَاهُ مَوْلاهُ نُصْرَةً

وَرُعْبًا إِلَى شَهْرٍ مَسِيرَةَ سَارِبِ

فَأَوْفَاهُ وَعْدَ الرُّعْبِ وَالنَّصْرِ عَاجِلاً

وَأَعْطَى لَهُ فَتْحَ التَّبُوكِ وَمَارِبِ

وَأَخْبَرَ عَنْهُ أَنْ سَيَبْلُغُ مُلْكُهُ

إِلَى مَا رَأى مِنْ مَشْرِقٍ وَمَغَارِبِ

فَأَسْبَلَ رَبُّ الأَرْضِ بَعْدَ نَبِيِّهِ

فُتُوحًا تُوَارَى مَالَهَا مِنْ مَنَاكِبِ

وَكَلَّمَهُ الأَحْجَارُ وَالْعُجْمُ وَالْحَصَى

<<  <  ج: ص:  >  >>