للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِيَّاكِ إيَّاكِ مِنْ سَوْفَ فَكَمْ خَدَعَتْ ... وَأَهْلَكَتْ أُمَمَّا مِنْ قَبْلِهَا وَأُمَمُ

تُوبِي يَكُنْ لَكِ عِنْدَ اللهِ جَاهَ تُقَى ... وَقَدِّمِي مِنْ فِعَالِ الصَّالِحِينَ قَدَمُ

يَا رَاقِدٌ لِلْبَلَى حَثّ الْمَشِيبُ بِهِ ... أَلا فَكُنْ خَائِفًا لا تَقْعُدَنْ وَقُمْ

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ? فيما يَرْوِيه عَنْ رَبِّهِ جل وعلا، أَنَّهُ قَالَ: «وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ: إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ في الآخرة» رواه ابن حبان في صحيحه.

وَقَالَ إذا قشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة البالية ورقُها.

وَقَالَ الحسن رضي الله عنه إن الرجل ليذنب فما ينساه ولا يزال متخوفاً حتَّى يدخل الجنة وَقَالَ ابن جبير الخشية هي أن تخشى الله حتَّى تحول خشيته بيتك وبين معاصيه.

وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ «لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمَعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ رَحْمَتِهِ» . رواه مسلم.

وعنه قَالَ: قرأ رسول الله ?: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} ثم قَالَ " «أتدرون ما أخبارها» . قَالُوا: الله ورسوله أعلم قَالَ: «فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها تقول: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا فهذه أخبارها» . رواه الترمذي وَقَالَ: حديث حسن.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْراً قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ.

وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْساً فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>