للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْساً قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ فَيَقُولُ: وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤُسٌ قَطُّ وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ» .

وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ? خُطْبَةً مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ، فَقَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيراً» . قَالَ: فَغَطَّى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ? وُجُوهَهُمْ ولَهُمْ خَنِينٌ. رواه البخاري ومسلم.

عَنْ أبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ? قَالَ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الأَمَانِي» . رواه الترمذي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله ?: «قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجوا أحد منكم بعمله» . قَالُوا: ولا أنت يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة وفضل» . رواه مسلم.

فيا عباد الله من خاف الله جل وعلا في دنياه أمنه الله في أخراه ولو آمن الإنسان حقّاً بالله الواحد الأحد الفرد الصمد وجزم بما بعد الحياة من الجنة والنار وما أعد الله لأهلهما إجمالاً وتفصيلاً.

ولو خاف وعيد الله كما يخاف وعيد أحر الأشرار لما اجترأ يوماً أن يتخطى شريعة الله أو ينتهك محارم الله التي حذره من تخطيها بقوله عز وجل: {وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} .

وقوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} .

فاتق الله أيها المسلم وعظ نفسك في كل وقت بما بعده من الشدائد

<<  <  ج: ص:  >  >>