.. وَإِيَّاكَ وَالْهَمَّازَ إِنْ قُمْتَ عَنْهُ وَالْـ
بَذِيَّ فَإِنَّ الْمَرْءَ بِالْمَرْءِ يَقْتَدِي
وَلا تَصْحَبِ الْحَمْقَى فَذُو الْجَهْلِ إِنْ يَرُمْ
صَلاحًا لأَمْرٍ يَا أَخَا الْحَزْمِ يُفْسِدِ
وَخَيْرُ مَقَامٍ قُمْتُ فِيهِ وَخِصْلَةٍٍ
تَحَلَّيْتَهَا ذِكْرُ الإِلَهِ بِمَسْجِدِ
وَكُفَّ عَنْ الْعَوَرَا لِسَانَكَ وَالْيَكُنْ
دَوَامًا بِذِكْرِ اللهِ يَا صَاحِبِي نَدِي
وَحَصِّنْ عَنْ الْفَحْشَا الْجَوَارِحَ كُلِّهَا
تَكُنْ لَكَ فِي يَوْمِ الْجَزَا خَيْرَ شُهَّدِ
وَحَافِظْ عَلَى فِعْلِ الْفُرُوضِ بِوَقْتِهَا
وَخُذْ بِنَصِيبٍ فِي الدُّجَا مِنْ تَهَجُّدِ
وَنَادِ إِذَا مَا قُمْتَ بِاللَّيْلِ سَامِعًا
قَرِيبًا مُجِيبًا بِالْفَوَاضِلِ يَبْتَدِي
وَمُدَّ إِلَيْهِ كَفَّ فَقْرِكَ ضَارِعًا
بِقَلْبٍ مُنِيبٍ وَادْعُ تُعْطَ وَتَسْعَدِ
وَلا تَسْأَ مَنَّ الْعِلْمِ وَاسْهَرْ لِنَيْلِهِ
بِلا ضَجَرٍ تَحْمِدْ سُرَى اللَّيْلِ فِي غَدِ
وَلا تَطْلُبَنَّ الْعِلْمَ لِلْمَالِ وَالرِّيَا
فَإِنَّ مِلاكَ الأَمْرِ فِي حُسْنِ مَقْصَدِ
وَكُنْ عَامِلاً بِالْعِلْمِ فِيمَا اسْتَطَعْتَهُ