للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لِيُهْدَى بِكَ الْمَرْءُ الَّذِي بِكَ يَقْتَدِي

حَرِيصًا عَلَى نَفْعِ الْوَرَى وَهُدَاهُمْ

تَنَلْ كُلَّ خَيْرٍ فِي نَعِيمٍ مُؤَبَّدِ

وَكُنْ صَابِرًا بِالْفَقْرِ وَادَّرِعِ الرِّضَا

بِمَا قَدَّرَ الرَّحْمَنُ وَاشْكُرْهُ تُحْمَدِ

فَمَا الْعِزَّ إِلا فِي الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا

بِأَدْنَى كِفَافٍ حَاصِلٍ وَالتَّزَهُّدِ

فَمَنْ لَمْ يُقْنِّعْهُ الْكَفَافُ فَمَا إِلَى

رِضَاهُ سَبِيلٌ فَاقْتَنِعْ وَتَقَصَّدِ

فَمَنْ يَتَغَنَّى يُغْنِهِ اللهُ وَالْغِنَى

غِنَى النَّفْسُ لا عَنْ كَثْرَةِ الْمُتَعَدِّدِ

وَإِيَّاكَ وَالإِعْجَابَ وَالْكِبْرَ تُحْظَ بِالسَّـ

عَادَةِ فِي الدَّارَيْنِ فَارْشُدْ وَأَرْشِدِ

وَهَا قَدْ بَذَلْتُ النُّصْحَ جُهْدِي وَإِنَّنِي

مُقِرٌّ بِتَقْصِيرِي وَبِاللهِ أَهْتَدِي

تَقَضَّتْ بِحَمْدِ اللهِ لَيْسَتْ ذَمِيمَةً

وَلَكِنَّهَا كَالدُّرِّ فِي عِقْدِ خُرَّدِ

يَحَارُ لَهُ قَلْبُ اللَّبِيبُ وَعَارِف

كَرِيمَانِ إِنْ جَالا بِفِكْرٍ مُنَضَّدِ

فَمَا رَوْضَةٌ خُفَتْ بِنُورِ رَبِيعِهَا

بِسَلْسَالِهَا الْعَذْبُ الزُّلالِ الْمُبَرَّدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>