للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تَخْدعَنَّكَ بَعْدَ طُولِ تَجارُبٍ

دُنْيًا تَغُرُّ بوصْلِهَا وسَتُقْطَعُ

أَحْلامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَايلٍ

إِنّ اللَّبيبَ بِمِثْلِها لا يُخْدَعُ

وَتَزَوَّدَنَّ لِيَومَ فَقْرِكَ دَائِمًا

أَلِغَيْر نَفْسِكَ لا أَبَا لَكَ تَجْمَعُ

آخر: ... يا عَبْدُ كَمْ لَكَ مِن ذَنْبٍ وَمَعْصِيةٍ ... إنْ كُنْتَ نَاسِيهَا فالله أحْصَاها

يا عَبْدُ لا بُدَّ مِنِ يومٍ تَقَوم لَهُ ... وَوَقْفَةٍ لَكَ يُدْمِي الكَفَّ ذِكْرَاها

إذَا عَرَضْتُ على نَفسي تَذكُرَهَا ... وَسَاءَ ظنَّي قُلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ

آخر:

ما زُخْرُفُ الدُّنْيَا وزُبْرُجُ أَهْلِهَا ... إلا غُرُورٌ كُلُّهُ وَحُطَامُ

ولَرُبَّ أَقْوَام مَضَوا لِسَبِيلِهمْ ... ولَتمضِينَّ كَمَا مَضَى الأقْوَامُ

ولَرُبَّ ذِي فُرشٍ مُمَهَّدَة لَهُ ... أَمْسَى عَلَيْهِ مِن التُّرَابِ رُكَامُ

والموتُ يَعمل والعُيونُ قَريرةٌ ... تلْهُوا وتَلْعَبُ بالمنَى وتَنَامُ

كُلٌ يَدُورُ على البَقَاء مُؤَملاً ... وَعَلى الفَنَاءِ تُدِيرُهُ الأيامُ

والدَّائِمُ الملكوتِ رَبٌ لم يَزَلْ ... مَلِكًا تَقَطَّعُ دُونَهُ الأوهَامُ

فالحمدُ لله الذِي هُوَ دَائِمٌ ... أَبَدًا ولَيْسَ لِمَا سواهُ دَوَامُ

اللَّهُمَّ اعْتقْنَا مِن رقِّ الذُّنُوبْ، وخَلِّصْنَا مِن أَشَرِ النُّفوسْ، وأَذْهِبْ عَنَّا وَحْشَةَ الإِسَاءَةْ وطَهِّرْنا مِن دَنَسِ الذُّنُوبَ، وباعِدْ بَيْنَنا وبَيْنَ الخَطَايَا وأجِرْنا مِن الشيطان الرجيم.

آخر ... أَقُولٌ وطَرْفي غَارقٌ بِدُمُوعِهِ ... لِمَا قَدْ جَرَى لِي في الذُنُوب تَمادِي

فَهَلْ مِن تَلافي سَاعَةٍ أَشْتَفِي بهَا ... أُجَدِّدُ فيهَا تَوْبَةَ بِسَدَادِ

وأَسْأَلُ مَوْلاي القَبُول لِدْعوتِيْ ... فَغَايَةُ سُؤْلي هَذِهِ وَمُرَادِي

<<  <  ج: ص:  >  >>