للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَعَلْتَ أَسْقَامَهَا تَعْتَادُهَا ... فَذِي زُوعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهَا

فَلَمَّا قَرَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ الْكتب بَكَى حَتَّى بَلَّ طَرَفَ ثَوْبَهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ زر وَلَوْ كَتَبَ إِلَيْنَا بِغَيْرِ هَذَا كَانَ أَرْفَقَ بِنَا.

شِعْرًا: ... يَا بَانِي الْقَصْرِ الْكَبِيرِ ... بَيْنَ الدَّسَاكِرِ وَالْقُصُورْ

وَمُجَرِّر الْجَيْشِ الَّذِي ... مَلأَ الْبَسِيطَةَ وَالصُّدُورْ

وَمُدَوِّخ الأَرْضِ الَّتِي ... أَعْيَتْ عَلَى مَرِّ الدُّهورْ

أَمَا فَزِعْتَ فَلا تَدَعْ ... بُنْيَانَ قَبْرِكَ فِي الْقُبُورْ

وَانْظُرْ إِلَيْهِ تَرَاهُ كَيْـ ... ـفَ إِلَيْكَ مُعْتَرِضًا يُشِيرْ

وَاذْكُرُ رُقَادَكَ وَسْطَهُ ... تَحْتَ الْجَنَادِلِ وَالصُّخُورْ

قَدْ بُدِّدتْ تِلْكَ الْجُيُو ... شُ وَغُيِّرْتَ تِلْكَ الأَمُورْ

وَاعْتَضْتَ مِنْ لِينِ الْحَرِيـ ... ـرِ خُشُونَةَ الْحَجَرِ الْكَبِيرْ

وَتُرِكْتَ مُرْتَهِنًا بِهِ ... لا مَالَ وَيْكَ وَلا عَشِيرْ

حَيْرَانَ تُعْلِنُ بِالأَسَى ... لَهْفَانَ تَدْعُو بِالثُّبُورْ

وَدُعِيتَ بِاسْمِكَ بَعْدَمَا ... قَدْ كُنْتَ تُدْعَى بِالأَمِيرِْ

وَلأَنْتَ أَهْوَنُ فِيهِ مِنْ ... جُعْلٍ عَلَى نَتْنٍ يَدُورْ

إِنْ لَمْ يَجُدْ بِالْعَفْوِ مَنْ ... يَعْفُو عَنْ الذَّنْبِ الْكَبِيرْ

هَذَا هُوَ الْحَقُّ الْيَقِيـ ... ـنُ وَكُلُّ ذَاكَ هُوَ الْغُرُورْ

اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُلُوبَنَا بِنُورِ الإِيمَانِ، وثبتها على قولك الثابت فِي الحياة الدُّنْيَا وفي الآخِرَة وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وألحقنا بعبادك الصالحين يَا أكرم الأكرمين ويا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

" فَصْلٌ "

وعن الفضل بن الربيع قَالَ: حج أَمِير الْمُؤْمِنِينَ الرشيد فأتاني فخرجت

<<  <  ج: ص:  >  >>