للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْرًا: ... إِذَا رُمْتَ أَنْ تَنْجُو مِنَ النَّارِ سَالِمًا ... وَتَنْجُوَ مِنْ يَوْمٍ مُهُولٍ عَصبْصَبِ

وَتَحْظَى بِجَنَّاتٍ وَحُورٍ خَرَائِدٍ ... وَتَرْفُل فِي ثَوْبٍ مِن الْمَجْدِ مُعْجِبِ

وَفِي هَذِهِ الدُّنْيَا تَعِيشُ مُنَعَّمًا ... عَزِيزًا حَمِيدًا نَائِلاً كُلَّ مَطْلَبِ

فَمِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ فَاسْلُكْ سَبِيلَهَا ... هِيَ الْعُرْوَةُ الوُثْقَى لأَهْل التَّقَرُّبِ

فَعَادِ الَّذِي عَادَى وَوَال الَّذِي لَهُ ... يُوَالِي وَأَبْغِضْ فِي الإِلهَ وَأَحْبِبِ

فَمَنْ لَمْ يُعَادِي الْمُشْرِكِينَ وَمَنْ لَهُمْ ... يُوَالِي وَلَمْ يُبْغَضْ وَلَمْ يَتَجَنَّبِ

فلَيْسَ عَلَى مِنْهَاجِ سُنَّةِ أحمد ... وَلَيْسَ عَلَى نَهْجٍ قَوِيمٍ مُقَرِّبِ

وَأَخْلِصْ لِمَوْلاكَ الْعِبَادَةَ رَاغِبًا ... إِلَيْهِ مُنِيبًا فِي الْعِبَادَةِ مُدْئِبِ

مُحِبًّا لأَهْلِ الْخَيْرِ لا مُتَكَرِّهًا ... وَلا مُبْغِضًا أَوْ سَالِكًا مَنْهَجًا وَبِ

وَكُنْ سَلِسًا سَهْلاً لَبِيبًا مُهَذَّبًا ... كَرِيمًا طَلِيقَ الْوَجْهِ سَامِي التَّطَلُبِ

إِلَى كُلِّ مَنْ يَدْنُو إِلَى مَنْهَجِ التُّقَى ... فَخَيْرِ الْوَرَى أَهْلُ التُّقَى وَالتَّقَرُّبِ

وَمِنْهَجُهُمْ خَيْرُ الْمَنَاهِجِ كُلَّهَا ... وَمَوْكَبُهُمْ يَوْمَ اللِّقَا خَيْرُ مَوْكِبِ

فهَذَا الَّذِي يَرْضَى لِكُلِّ مُوَحِّدِ ... وَهَذَا الَّذِي يُنْجِي بِيَوْمِ عَصَبْصَبِ

وَذَلِكَ يَوْمٌ لَوْ عَلِمْتَ بِهَوْلِهِ ... لَبِتَّ لَعَمْرِي سَاهِدًا ذَا تَقَلُّبِ

وَلَمْ تَتَلَذَّذْ بِالْحَيَاةِ وَطِيبهَا ... وَأَصْبَحْتَ فِيهَا خَائِفًا ذَا تَرَقُّبِ

اللَّهُمَّ بارك فِي أسماعنا وأبصارنا ونور قلوبنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السَّلام ونجنا من الظلمَاتَ إلى النور وجنبنا الفواحش مَا ظهر مَنْهَا وَمَا بطن وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ يَا حي يَا قيوم يَا بديع السَّمَاوَات وَالأَرْض نسألك أن توفقنا لما فيه صلاح ديننا ودنيانَا وأحسن عاقبتنا وأكرم مثوانَا وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>