للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن الدُّعَاء وَهُوَ التضرع والخضوع لله تَعَالَى وَهُوَ دَائِمًا ذكر) .

ولَيْسَ بينهما من فرق إلا فِي اللون والشكل.

وقَدْ وردت الآثار بما تَقُول: فقَدْ ورد فِي الأحاديث الشريفة أن الله تَعَالَى يَقُولُ:

" من شغله القران وذكري عَنْ مسألتِي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين» .

وقَدْ ورد فِي القران الكريم عَنْ سيدنا يونس أنه حينما التقمه الحوت نجاه تسبيحه: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} .

وفي سورة "نون " يندم أصحاب الْجَنَّة - الحديقة - التِي طاف عَلَيْهَا طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم.. على أنهم لم يكونوا من المسبحين، وخاطبهم أوسطهم قائلاً: {أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ} .

والاستغفار؟ .

أنه ذكر لا يتضمن دعاء لفظيًا ولكن الثمرات المترتبة عَلَيْهِ هائلة نفسية.

يَقُولُ تَعَالَى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} .

إن الاستغفار ثمرته:

(١) المغفرة

(٢) والغيث (المطر الذي يروي الأَرْض فينبت الزرع ويروي به النَّاس والأنعام ظمأهم)

(٣) وإمداد الله للمستغفر بالأموال.

(٤) إمداده بالبنين.

وأكثر من ذَلِكَ....

<<  <  ج: ص:  >  >>