للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٨٠ - وَهْوَ الذِي بَيَّنَ أَهْلُ الْعِلْمِ … وَعَرَّفوا بِمَا لَهُ مِنْ حُكْمِ

٢٢٨١ - أَخْذًا مِنَ النُّصُوصِ فِي الْكِتَابِ … بِالنُّطْقِ وَالْمَفْهُومُ فِي الْخِطَابِ

٢٢٨٢ - بِمَا يُؤَدِّيهِ وَيَقْتَضِيهِ … فَهْمُ اللِّسَانِ الْعَرَبيِّ فِيهِ

٢٢٨٣ - وَذَاكَ مُحْتَوٍ عَلَى عُلُومِ … ثَلَاثَةٍ بَيِّنَةِ التَّقْسِيمِ

٢٢٨٤ - أَحَدُهَا مَعْرِفَةُ الْمَعْبُودِ … وَمَنْ لَهُ تَوَجُّهُ الْعَبِيدِ

٢٢٨٥ - ثَانٍ لَهُ مَعْرِفَةُ الْكَيْفِيَّهْ … فِيمَا بِهِ تَوَجُّهُ الْبَرِيَّهْ

٢٢٨٦ - ثَالِثُهَا مَعْرِفَةُ الْمَئَالِ … لِمَا بِهِ نَتِيجَةُ الأَعْمَالِ

العمل به، فكان ما يحصل هذا الغرض هو العلم المطلوب أصلا، وبالذات، "و" لهذا فإن هذا القسم "هو الذي بينـ"ـه "أهل العلم" وفصلوا القول في مسائله ومباحثه ودرسوها دراسة عميقة "وعرفوا بما" ثبت "له من "حقيقة و"حكم" وتعريف "أخذا" لذلك واستخراجا له "من النصوص" الواردة "في الكتاب" العزيز، وذلك الأخذ والاستخراج يكون من جهة ما دلت عليه تلك النصوص "بـ" دلالة "النطق" بها أي بمنطوقها "و" كذلك يكون من جهة "المفهوم" الوارد كل منهما "في الخطاب" بتلك النصوص، وذلك الأخذ والاستخراج يكون "بـ" حسب "ما" من المعاني "يؤديه" أي يعطيه "ويقتضيه فهم" ودلالة "اللسان العربي فيه". كما تقدم بيانه في المسألة الأولى في النوع الثاني في كتاب المقاصد. "و" إنما كان "ذاك" أي هذا القسم مخصوصا بالقصد وبهذا المقام الأعلى لأنه منطو و"محتو على علوم ثلاثة" بها قيام العلم الشرعي ووجوده، وهي علوم "بينة" واضحة "التقسيم" ظاهرته تميز بعضها عن بعض بماهياتها، "أحدها" أي هذه العلوم هو "معرفة المعبود" - سبحانه وتعالى - "و" هو "من له" جلت قدرته يحصل "توجه" وقصد "العبيد" بالدعاء والأعمال.

"وثانـ"ـي هذه العلوم المنسوبة "له" أي لهذا القسم والمتضمنة فيه هو "معرفة" وعلم "الكيفية" التي تحصل "فيما" يكون "به توجه البرية" إليه - تعالى - وتقع به عبادته من الأعمال "ثالثها" أي هذه العلوم "معرفة المآل" ومصير العباد، وهذا علم مطلوب "لما" يعلم "به" وهو "نتيجة الأعمال" وجزاؤها.

<<  <  ج: ص:  >  >>