للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٩٣ - فَكَانَ ذَا مُسْتَدْعِى الْخِطَابِ … لِأَنْ يَنُصَّ حَالَةَ الْمَئَابِ

٢٢٩٤ - فَأَوَّلٌ يَشْمَلُ عِلْمَ الذَّاتِ … وَالْعِلْمَ بِالأفْعَالِ وَالصِّفَاتِ

٢٢٩٥ - وَمَا لَهُ تَعَلُّقٌ بِذَيْنِ مِنْ … أَمْرُ النُّبُوَّاتِ التِي لَهَا رُكِنْ

٢٢٩٦ - فَهْيَ وَسَائِطٌ لَدَى الْوُجُودِ … بَيْنَ الْمُكَلَّفِينَ وَالْمَعْبُودِ

٢٢٩٧ - وَكُلُّ أَصْلٍ ثَابِتٍ لِلدِّينِ … عِلْمِيًّا أَوْ لِلْفِعْلِ بِالتَّعْيِينِ

٢٢٩٨ - وَذَا بِهِ إِقَامَةُ الْبُرْهَانِ … لِمُبْطِلٍ مُكَمِّلٍ لِلشَّانِ

" فكان ذا" هو "مستدعي" وطالب ورود "الخطاب" الشرعي لبيان أن الدنيا ليست بدار إقامة و"لأن ينص" أي يبين بالنص "حالة المآب" أي الرجوع إلى الله - تعالى - وإن الإقامة إنما تكون بدار الآخرة. هذه هي أنواع العلوم المنطوية في هذا القسم على سبيل الإجمال.

أما على سبيل التفصيل "فـ" إن النوع الذي هو "أول" منها وهو العلم بالمتوجه إليه بالعبادة وهو الله - سبحانه - فإنه "يشمل علم الذات" الإلاهية "والعلم بالأفعال والصفات" الإلاهية.

"و" كذلك يشمل "ما له تعلق بـ" أحد هـ"ذين" الموضوعين وهو أمر الصفات أو الأفعال الإلاهية "من أمر" وشأن "النبوات التي لها ركن فهي" أي النبوات "وسائط" جمع وسيطة وهي الرابطة "لدى" أي في "الوجود" الخارجي "بين المكلفين والمعبود" - سبحانه وتعالى -.

"و" كذلك هي وسائط في "كل أصل ثابت للدين" سواء كان ذلك الأصل "علميا" كالعلم بأنه لا إله إلا الله وما تبعه، وتفرع عنه من عقائد، "أو "كان منسوبا "للفعل" بأن كان أمرا عمليا ثابتا "بالتعيين" له.

"وذا" العلم يدخل "به" يعني فيه "إقامة البرهان" والحجج على رد افتراء كل مفتر، وصد كل رأي في أمور الدين إذا كان مسندا "لمبطل" أي مدعى باطل، ذي كذب، يعاند الحقائق، وهو مكابر. وهذا الأمر - وهو إقامة البرهان على ما ذكر - هو "مكمل" ومتمم "للشأن" الذي قيامه بهذا العلم، وقد تقدم بيانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>