للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ وغذا صنفت العضاء حَبل الحابل يَعْنِي نصب حبالته وَلَا يُقَال احتبل انما الاحتبال أَن يَقع الصَّيْد فِي حباله وَيُقَال لجَمِيع النَّبَات الاخضر - الخضرة اسمٌ اشتق لَهُ من النَّعْت وَأنْشد: إِذا شَكَوْنَا سنة حسوسا تَأْكُل بعد الخضرة اليبيسا والخضرة لَا تُؤْكَل الا أَن يُرَاد بهَا الاخضر وَتجمع الخضرة الْخضر والأخضار يُرَاد بهَا الخضراوات وَأنْشد: بصلبٍ رهبي يخبط الأخضارا قَالَ عَليّ لَيْسَ الاخضار جمع خضرَة إِنَّمَا هُوَ جمع خضر لِأَن فعلة لَا تكسر على أَفعَال وَقد يجوز أَن يكون جمع خضر الَّذِي هُوَ جمع أَخْضَر وخضراء وَالْوَجْه مَا قَدمته لِأَن جمع الْجمع لَيْسَ بمقيس وَيُقَال شجرٌ يخضور وَهُوَ أَيْضا الخضير والغضير وَقد اخضر واغضر وتغضر وَقَالَ مرّة الخضرة - كل خضراء وَجَمعهَا خضر قَالَ وَإِذا كَانَ فِي دبر القيظ وَبرد اللَّيْل فتجدد للشجر خطرةٌ رطبَة كمشرة الرّبيع وورقٌ رطبٌ قيل - أخلف الشّجر وتربل وأربل وَتَروح وَرَاح يراح قَالَ وَلَيْسَ من شَجَرَة حَيَّة الْعرق فِي الصفرية إِلَّا يخرج فِيهَا نبتٌ وَقد يكون مَعَ النبت ثمرٌ يُسمى ذَلِك الثَّمر - الخلفة وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الريحة من عَامَّة النَّبَات قَالَ فان كَانَ الشّجر مِمَّا يزهى ويثمر فانه يُقَال لَهُ إِذا بَدَت براعيم نوره قبل أَن يتضرج قج أقنب الشّجر - أَي ظَهرت أكمته نوره وبرعم وَهِي البراعيم الْوَاحِد برعومٌ وبرعومة أَبُو عبيد البرعوم - زهرَة الشَّجَرَة وَنور النبت قبل أَن يتفتح أَبُو حنيفَة قنبع الشّجر - مثل برعم وَهِي القنبعة وَمثله قمعل وَهِي القماعيل وكمم وَهِي الأكاميم وَاحِدهَا كمام ثمَّ أكمةٌ ثمَّ أكماميم وَأنْشد: وانضرجت عَنهُ الأكماميم أَبُو حنيفَة هِيَ لفائف نور النَّبَات وخرائطه وظروفه وأخفيته وأخبيته كل ذَلِك مقولٌ فَإِذا اشنقت براعيمه وتفقأت أكمامه وَظهر النُّور قيل انضرجت قنابعه وفقأ يفقأ وفقوءاً وتفقأ وَقَالَ فقح الشّجر ونوره ذَلِك فقاحة وزهره وزهوه وَقد أزهى وزهى يزهى زهاءً وَقد تقدم فِي النَّبَات الَّذِي لَيْسَ بشجر والفغو - زهرَة كل نبتٍ طيب الرّيح وَقد أفغى وَمِنْه فاغية الْحِنَّاء وَهِي نوره وَيُقَال نور الشّجر وَهُوَ النُّور والنوار - جماع النُّور أبيضه واصفره وأخضره وأحمره وَأنْشد: بمستأسد القريان حوٍ تلاعه فنواره ميلٌ إِلَى الشَّمْس زاهره وَأنْشد أَيْضا: حمتها رماح الْحَرْب حَتَّى تهوأت بزاهر نورٍ مثل وشي النمارق والوشى من كل لون وَأنْشد: ومجهل جاده الوسمي يمنحه حفل الغيوث وتارات من الديم حَتَّى تعاهد مسنك لَهُ زهرٌ من التناوير شكل العهن فِي اللؤم فَجعل النُّور من كل لون ابْن جني أنارت الشَّجَرَة - طلع نورها وَمثله فِي النّخل صفر وَسَيَأْتِي ذكره أَبُو حنيفَة أَزْهَر النُّور وزهر يزهر زهوراً وَذَاكَ - إِذا نصع لَونه وَظَهَرت بهجته وزهرته وَقَالَ مرّة زهر - إِذا حسن حِين ينور قَالَ وَزعم أهل الْعلم أَن الزهر اسمٌ لما كَانَ من النُّور أَبيض فَقَط ذهب إِلَى أَن الزهرة الْبيَاض وَأَن الْأَبْيَض يُقَال لَهُ أَزْهَر وَلَيْسَ هَذَا كَمَا ذهب إِلَيْهِ وَلكنه من قَوْلهم لكل مشرقٍ منيرٍ زاهرٌ وَإِن

<<  <  ج: ص:  >  >>