للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُدوبةً وجُدْباً وأَجْدَب: إِذا لم يُنبِت شَيْئا جَدَعْتُ غِذاءَه أَجْدَعهُ جَدْعَاً وأَجْدَعتُه: أَسَأْتُه وجَذا الرجلُ يَجْذُو جُذُوَّاً وأَجْذَى: ثَبَتَ قَائِما. جَنَّه الليلُ يجُنُّه جَنَّاً وأجَنَّه: سَتَرَه وَبِذَلِك سُمي الجَنين لِأَن الْبَطن جَنَّه أَي سَتَرَه وَبِه سُمي القَبْرُ الجَنَن وَسمي الْقلب الجَنان وَبِذَلِك سمي جِنُّ الأَرْض ودَخل فِي جَنان النَّاس وَهُوَ مَا سَتَرَه مِنْهُم وَقد أَنْعَمت شرح هَذِه الْكَلِمَة وأَبَنْتُ اشتقاقها فِي بَاب السّتْر وجَنَنْتُ الرجلَ أجُنُّه جُنَّةً وجَنَّاً وأَجْنَنتُه: دَفَنْتُه وجَلا بِثَوْبِهِ يَجْلُو جَلاء وأَجْلَى: رمى بِهِ وجَلا القومُ عَن الْموضع يَجْلُون جَلاءً وأَجْلَوا: تَنَحُّوا عَنهُ وأَجْلَيْتُهم أَنا وجَلَوْتُهم لُغَة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: فلمَّا جَلاها بالأُيَامِ تَحَيَّزَت ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكتِئابُها يَعْنِي العاسل جَلا النحلَ عَن مواضِعها بالأُيَام وَهُوَ الدُّخان وفرّق أَبُو زيد بَينهمَا فَقَالَ جَلَوْا من الْخَوْف وأَجْلَوا من الجَدْب وجَنَبَ الرجلُ بَجْنُب جَنابةً وأَجْنَب وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إِلَّا أَجْنَب. جَدَدْتُ فِي الْأَمر أجُدُّ وأَجِدُّ جِدَّاً وأَجْدَدتُ: انْكَمَشْت وَلذَلِك قيل جادٌّ مُجِدٌّ جاحَ الله مالَه جَيْحَاً وأجاحَه من الْجَائِحَة وأنكرها الْأَصْمَعِي بِالْألف وجَرَمْتُ أَجْرِم جَرْمَاً وأَجْرَمت من الجُرْم فَأَما أَبُو زيد فَقَالَ أَجْرَمتُ: عَمِلْتُ عَمَلَ المُجْرِمين وَأما جَرَمَ فَكَسَب سُوءاً وَبِه سُميَّت هَذِه الْقَبِيلَة جَرْمَاً وأَجْرَم لُغَة كَمَا قدمنَا وجَهَرْتُ الكلامَ أَجْهَرُهُ جَهْرَاً وأَجْهَرتُه: أَعْلَنتُه ويُعَدَّيان بِحرف جرٍّ جرى الرجلُ إِلَى الشيءِ جَرْيَاً وأَجْرَى إِلَيْهِ: قَصَدَ إِلَيْهِ. جَحَدَ الرجلُ يَجْحَد جَحْدَاً وأَجْحَد: قلَّ خَيْرُه. جازَ الْوَادي جَوازاً وأَجازه: قَطَعَه. جَهَضَه على الشَّيْء يَجْهُضه جَهْضَاً وأَجْهَضه: غَلبَهَ وجَعَظَه عَن الشَّيْء يَجْعَظُه وأَجْعَظهُ: دَفَعَه. جَمَّتِ الحاجةُ تَجِمُّ وتَجُّمُّ جَمَّاً وجَماماً وأجَمَّتْ: حانَتْ، قَالَ زُهَيْر: وكُنتُ إِذا مَا جِئتُ يَوْمَاً لحاجةٍ مَضَتْ وأجَمَّتْ حاجةُ الغَدِ مَا تَخْلُو وجَمَّ الفرَسُ وأجَمَّ: إِذا استراح وذَهَبَ إعياؤه وجَمَّتِ الرِّكِيَّةُ وأجَمَّت: إِذا نابَ مَاؤُهَا وَكَذَلِكَ المَال إِذا صَلَحَ والمَصْدَر الثلاثي من ذَلِك كُله الجموم والجَمام وجَمَمْتُ الإناءَ وأَجْمَمتُه وجَهَشَت نفسُه تَجْهَشُ جُهوشاً وأَجْهَشتْ: تَهيَّأَت للبكاء وجالَ الرجلُ بالشيءِ جَوْلاًَ وجَوَلاناً وأجالَ بِهِ: طافَ بِهِ وجَنَحَ الليلُ يَجْنَح جُنوحاً وأَجْنَح: مالَ وجَلَدَ المكانُ وأَجْلَد من الجَلَد وجَمَزَ الفَرَسُ يَجْمِز جَمْزَاً وأَجْمَز: وَثَبَ فِي القَيْد وجَرَسَ الطائرُ والنَّحْلُ يَجْرِس ويَجْرُس جَرْسَاً وأَجْرَس: إِذا سَمِعْتَ حركَتها أَو حركةَ أكل النحلِ وَرَقَ الشجرِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَسمعت حَمَّاد بن سَلمَة يَقُول: نحلٌ جَرَشَت العُرْفُطَ بالشين مُعْجمَة فَقلت أَنا جَرَسَتْ بِالسِّين فَقَالَ خذوها عَنهُ فَإِنَّهُ أعلم بهَا وَقد قدَّمتُ أَن الجِرْسَ والجَرْس والجَرَس ثلاثتهنَّ فصيحة وَكَانَ الْفَارِسِي يردُّ الجَرَس لِأَنَّهَا من حكايات اللحياني وَكَانَ لَا يعجبُه نَقله وَأنْشد اللحياني: لَا تَدعُونِي فإنِّي لستُ بائِعَكُمْ لَا أَنا مِنكُم وَلَا حِسِّي وَلَا جَرَسي وَلَا أكونُ كَمَنْ أَلْقَى رِحالَتَه على الحِمارِ وخَلَّى صَهْوَةَ الفَرَسِ وأجَفْتُه بالطَّعْنة وجُفْتُه بهَا جَوْفَاً: أَبْلَغتُها جَوْفَه وجمعَ القومُ رأيَهم يَجْمَعونَهُ جَمْعَاً وأَجْمَعوا. قَالَ الْفَارِسِي: وَلَا يُقَال أَجْمَعْتُ القومَ إِنَّمَا يُقَال جَمَعْتُ فَأَما قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: (فأَجْمِعوا أمرَكُم وشُركاءَكُم) . فعلى قَوْله: يَا لَيْتَ زَوْجَكِ قدْ غَدا مَتَقَلِّداً سَيْفَاً ورُمْحا أَرَادَ مُتَقَلِّداً سَيْفَاً وحاملاً رُمحاً أَو مُعْتَقِلاً وَكَذَلِكَ قَوْله فأَجْمِعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>