من خَلَوْت وَيُقَال أَنا خَلِيٌّ من هَذَا الْأَمر وخَلاء وخِلْوٌ وَيُقَال خَلاؤُك أَقْنَى لِحَيائِك: أَي إِذا خَلَوْت فَهُوَ أقلُّ لغَضَبك وأَذاتِك للنَّاس والخَلاءُ: المُتَوَضَّأْ والغَبا مَقْصُور: مصدر غَبِيت عَن المر غَباً أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ غَبِيتُ الشيءَ غَباوة: أَي لم أَفْطِنْ لَهُ وَمَا خَفِيَ مِن شَيْء فَهُوَ غَباءٌ مَمْدُود والغَباء: شَبيه بالغَبَرة تكون فِي السَّمَاء وَيُقَال لَيْلَة غَمَّى مَقْصُور: إِذا غُمَّ فِيهَا الْهلَال والغَمَّى أَيْضا: اسْم الغُمَّة والغُمَّى: اسْم الغَبَرة والظُّلْمة والشدة الَّتِي تَغُمُّ القومَ. قَالَ: خَرُوج من الغُمَّى إِذا كَثُرَ الوَغى كَمَا انْجَلَتِ الظَّلْماء عَن لَيْلَة البَدْرِ والغَمَّاء مَمْدُود من نواصي الخَيْل: المُفْرِطة فِي كَثْرَة الشَّعَر وغَضْيا: مائةٌ من الْإِبِل. معرفَة لَا تُنَوَّن كهُنَيْدَة وَأنْشد: ومُسْتَبْدِلٍ مِنْ غَضْيَا صُرَيْمَةً والغَضْياء مَمْدُود: مَنْبِت الغَضَى وغَيْنَى مَوضِع مَقْصُور. قَالَ الْهُذلِيّ: لقد عَلِمَتْ هُذَيْلٌ أنْ جارِي لَدَىَ أطرافِ غَيْنَى مِن ثَبِير قَالَ ابْن جني: يحْتَمل أَن تكون فَيْعَلاً من لفظ غنيت وَيحْتَمل أَن تكون فَعْلَى من لفظ الغَيْن وَهُوَ: إلْباسُ الغَيْم السَّمَاء فَإِذا كَانَ فَعْلَى احْتمل أَمريْن أَحدهمَا أَن تكون أَلفه للتأنيث وَالْآخر أَن تكون مُلْحِقة كأَرْطَى إِلَّا أَنه لَا ينْصَرف للتعريف وَشبه هَذِه الْألف فِي التَّعْرِيف بِأَلف التَّأْنِيث وَيجوز أَن تكون غَيْنَى مَقْصُورَة مِن غَيْنَاء وَقد قَالُوا شَجَرَة غَيْنَاء بِالْمدِّ فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَإِنَّهَا أَيْضا لَا تَنْصَرِف معرفَة وَلَا نكرَة وَذَلِكَ أَنَّك لما قَصَرْت غَيْنَى حذفت ألفها الأولى فَعَادَت الهمزةُ لزوَال الألفِ من قبلهَا أَلِفَاً وَهِي فِي الأَصْل ألف التَّأْنِيث والقَمْرَى مَقْصُور: مَوضِع والقَمْراء مَمْدُود: القَمَر وَقيل ضَوْءُه وَلَيْلَة قَمْرَاء: مُشيئة وأنكرها بَعضهم والقَمْراء: طَائِر صَغِير والكَرا مَقْصُور: دِقَّةُ الساقَيْن، يُقَال امْرَأَة كَرْوَاء. والكَرا أَيْضا: الكَرَوان وَهُوَ اسْم طَائِر وَقيل هُوَ ترخيم الكَرَوان على لُغَة من قَالَ يَا حارِ. وَقَالَ الراجز: أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا إنَّ النَّعامَ فِي القُرَى معنى أَطْرِق غُضَّ فَإِن الأ ... . فِي القُرى والكَرا لُغَة فِي الكَرَوان وَلَيْسَ هُوَ هَهُنَا بمُرَخَّم لِأَنَّهُ لَيْسَ باسمٍ علمٍ وَإِنَّمَا هُوَ اسمُ نوعٍ والكِرْوان جمع كَراً ويتوهم الضعيفُ فِي الْعَرَبيَّة أَنه جمع كَرَوَان وَإِنَّمَا جمع الكَرَوان الكَراوِين وَأنْشد بعض البغداديين فِي صفة صَقْر والكَرى أَيْضا: النَّوْم يُقَال رجلٌ كَرْيَانُ وَقد كَرِيَ: نامَ. قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن تكون لَام الكَرى يَاء لاستقرار الإمالة فِيهَا وَلَو قيل إِنَّهَا وَاو لِأَنَّهَا من معنى الكُرَة لِاجْتِمَاع النَّائِم وتَقَبُّضه كاجتماع الكُرَة ولامُ الكُرَة واوٌ لقَولهم كَرَوْتُ بالكُرَة لَكَانَ وَجْهَاً وسألني أَبُو عَليّ رَحمَه الله يَوْمًا فَقَالَ: مَا لامُ قولِه:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute